يتواصل تنظيم الصالون ال 20 للإنتاج الوطني بقصر المعرض وسط إقبال محتشم للزوار في وقت تسعى فيه المؤسسات العارضة التي تراجعت هذه السنة إلى 260 عارض فقط للحصول على مكانها في سوق الوطنية تزامنا مع الإجراءات التي عمدت الحكومة إلى توفيرها من أجل تأهيل المؤسسات الجزائرية وإعطائها الإمكانيات التي من شانتها التقليل من فاتورة الاستيراد التي تجاوزت 40 مليار دولار سنويا. مازال الإقبال على أجنحة الصالون ال 20 للإنتاج الوطني المنظم بقصر المعرض سافيكس ضعيفا بالنظر إلى أهمية هذا الحدث الوطني، وإن كانت السنوات الماضية شهدت إقبالا متزايدا من سنة لأخرى إلا أن الوضع هذه المرة ورغم مرور 3 أيام على افتتاح هذا الحدث ما زال زواره يعدون بالمئات فقط مع أن الجهة المنظمة ارتأت تخصيص جناح للبيع المباشر لمختلف المنتجات الوطنية .وفي انتظار تواصل فعاليات الصالون إلى غاية 22 من الشهر الجاري الذي يتزامن مع العطلة الشتوية فان المؤسسات العارضة التي تراجع عددها مقارنة بالمشاركة القوية التي شهدتاها أروقة قصر المعارض السنة الماضية بمناسبة الصالون المغاربي الذي أقيم في نفس القترة من السنة حيث عرف حضور أزيد من 700 عارض. وفي يساق الحدث تسعى المؤسسات العارضة إلى اختبار مدى قدرتها على استقطاب زبائن جدد من خلال الترويج لمنتجاتها في هذا الموعد تحسبا لدخول المنافسة القوية المفروضة عليها كمن قبل المنتجات المستوردة أو تلك التي اختارت توطين إنتاجها في الجزائر.و اعتبرت شركة المعرض والتصدير سافيكس أن الموعد يتزامن مع "إعلان الحكومة في إطار قانون المالية التكميلي لسنة 2009 وكذا قانون المالية لسنة 2010 عن جملة من الإجراءات التحفيزية الموجهة للمتعاملين الاقتصاديين والتدابير الخاصة بتشجيع الإنتاج الوطني. لا سميا ما تعلق منعا بتحسن مناخ ومحيط المؤسسات وتخفيف المنظومة الجبائية وتحفيز الاستثمار ومكافحة الغش والتهرب الجبائي وتشجيع إنشاء مناصب الشغل. وفي نفس الإطار جاء قانون المالية لسنة 2010 الذي يعزز إجراءات تشجيع الإنتاج الوطني والتحكم في الواردات وتخفيضها إلى النصف بعد أن بلغت فاتورتها 40 مليار دولار. للإشارة فإن اليوم الثاني من فعاليات الصالون ال 20 للإنتاج الوطني شهد زيارة عدد من الوفود الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر من اجل الإطلاع على مدى التطور الذي وصل إليه النتاج الجزائري، على غرار زيارة وفد هام من السلك الدبلوماسي من سفارة اليابان والفدرالية الروسية وألمانيا إلى جانب وفود من تونس والعراق والكامرون.