نجحت المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ”موفم”، في إقناع ما يزيد عن 28 ناشرا وطنيا، على الانضمام تحت لوائها، بغرض المشاركة في فعاليات معارض الكتاب الدولية، التي ستفتتح نشاطاتها مطلع الشهر القادم، وذلك بعد صراع عسير بين ال”سنال”، و”فوروم ناشري الكتب”، الذي بدأ تحضيراته الفعلية في عالم النشر بالجزائر من بابه الضيق. وإن كانت هذه الأرقام لا تمثل إلا 23 بالمئة من نسبة الناشرين الوطنيين الذين يزيد عددهم عن 115 ناشر، فهذا يدل على أن المشاركة الجزائرية في المعارض الدولية القادمة، كمعرض الدارالبيضاء بالمغرب، أواخر فيفري القادم، معرض أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، بداية مارس القادم، معرض تونس الدولي للكتاب، شهر أفريل المقبل، وغيرها من معارض الكتاب العربية والأجنبية التي اعتادت الجزائر المشاركة فيها، تحت لواء النقابة الوطنية لناشري الكتب ال”سنال” ذات أهمية. وحسب الأصداء التي جاءتنا من داخل مبنى المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، فإن الترتيبات تتم بوتيرة متسارعة، فور الإعلان عن منح هذه الصفقة للمؤسسة، التي تضع فيها وزيرة الثقافية خليدة تومي كل ثقتها، حيث تم لحدّ نهار أمس، تسجيل 28 دار نشر وطنية، منها ”دار القصبة”، ”دار الشهاب”، ”دار هومة”، منشورات ”البرزخ”، ”ألفا ديزاين”، ”جمعية البيت” للثقافة والفنون، وغيرها من المؤسسات التي تعنى بالنشر والإشهار في الجزائر. وفي سياق ذي صلة، وصل عدد الكتب التي ستشارك في تلك المعارض إلى 1050 كتاب، كما قامت ”موفم” بحجز مساحة تقدر بحوالي 45 متر مربع لجناح الناشرين الجزائريين. وبهذا تكون المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، قد كسبت الصراع الذي دار منذ أسابيع بين النقابة الوطنية لناشري الكتب”سنال”، و”فوروم ناشري الكتب”، والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ”موفم”، التي نجحت في الأخير في كسب ثقة وزيرة الثقافة خليدة تومي، التي منحتها حق المشاركة في المعارض الدولية، بعد اللقاء الذي جمع الأطراف المعنية، مساء أول أمس، بمبنى وزارة الثقافة. وحسب مصادر مقربة من مبنى وزارة الثقافة، فإن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ”موفم”، ستشمثل من الآن فصاعداً النشر الجزائري، في الخارج، إلى أن يتم ترتيب بيت الناشرين الجزائريين الذي دخل في صراع محموم منذ فترة، ولا زالت الأجواء معكرة داخله. وإلى وقت قريب، كانت مهمة المشاركة في المعارض الدولية للكتاب، قبل هذا القرار منوط بالنقابة الوطنية للناشرين الجزائريين، كما هو معمول به في معظم دول العالم.