حمّل النجم الجزائري المتوج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية عام 1981، لاعبي المنتخب الوطني مسؤولية الهزيمة الكبيرة أمام منتخب ماولاي قائلا »الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب الجزائري أمام مالاوي يتحملها اللاعبون وحدهم باعتبار أن رابح سعدان استشارهم في اختيار مكان المعسكر التحضيري للبطولة الإفريقية.. ووافقوا جميعهم على فندق لوكتسولي الذي يقع في الجنوب الفرنسي رغم علمهم ببرودة الطقس«. وأضاف صانع ألعاب »الخضر« في الثمانينيات مدافعا عن الفريق »المباراة أمام مالاوي لم تعكس الوجه الحقيقي للمنتخب الجزائري، فتأثير الطقس الحار وارتفاع نسبة الرطوبة بدا جليا على اللاعبين وهو الأمر الذي كان بمقدور الطاقم الفني الوطني أن يتفاداه لو اختار مكانا آخر للتحضير لكاس إفريقيا«. ومن جهة أخرى أشاد بلومي بأداء المنتخب الجزائري أمام مالي »رد فعل اللاعبين أمام مالي كان إيجابيا وأتمنى أن يتواصل، فالمنتخب لعب بطريقة ذكية جدا أمام منتخب يملك نجوم كبار مثل سيسوكو، ديارا وكانوتي«، وتمنى قاهر الألمان في مونديال 1982 أن يواصل »الخضر« المسيرة وتقديم أدائهم الجيد عندما يواجهون أنغولا الاثنين المقبل بعد الفوز على مالي، مطالبا اللاعبين بأن يرفعوا راية التحدي مرة أخرى عندما يواجهون منتخب البلد المنظم وأن يؤكدوا أحقيتهم بالتأهل لمونديال جنوب إفريقيا. وأكد لخضر بلومي أن مهمة زملاء زياني ستكون في غاية التعقيد أمام البلد المضيف بقوله: »سيواجه المنتخب الجزائري 11 لاعبا فوق الميدان و50 ألف مناصر في المدرجات إضافة إلى الحرارة والرطوبة، وربما سوء التحكيم أيضا وعلى اللاعبين أن يضعوا كل هذه الأمور جانبا وأن يركزوا فقط على المباراة«. كما تطرق صاحب جائزة أفضل لاعب جزائري في القرن الماضي، في حديثه لموقع قناة »العربية« إلى المشاكل التي حدثت بين المنتخب والصحافة الرياضية الجزائرية قائلا: »على اللاعبين أن يتقبلوا الانتقادات وعلى الصحفيين أن يعملوا لمصلحة الخضر لأن الظرف صعب وأي خطا قد يؤدي إلى الخروج المبكر من العرس الإفريقي«. وعلى صعيد آخر رشّح النجم الجزائري السابق لخضر بلومي منتخبي مصر وساحل العاج للمنافسة على لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها أنغولا حاليا، وقال بلومي »شاهدت كل المباريات منذ انطلاقة البطولة الإفريقية وأعتقد بأن منتخب ساحل العاج فوق الجميع في حين يأتي منتخب مصر في المرتبة الثانية من حيث قوة التشكيلة و التعامل في الملعب«، وأضاف »إذا ظهر منتخب الأفيال العاجية بنفس المستوى الذي ظهره به أمام غانا فإن الكلمة الأخيرة ستعود له ولن يقف في وجهه أي منتخب آخر«.