دعا رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف هنا أمس، إلى ضرورة استغلال فرصة المباراة المقبلة التي تجمع بين المنتخبين العربيين الشقيقين الجزائر ومصر من أجل تلطيف الأجواء بينهما وتجاوز الخلافات التي وقعت في المباريات الماضية بسبب عدم تحكيم العقل، والتي لعب فيها الإعلام دورا سلبيا ساهم من خلاله في تفاقم الوضع نحو الأسوأ كما قال. وناشد ذات المسؤول في تصريحات صحافية تناقلتها وسائل الإعلام، القاضية بضرورة التزام أعضاء الفريقين العربيين الشقيقين بالروح الرياضية، وكذا إثبات أن أواصر الود والعلاقات التاريخية بين البلدين أقوى من أن تنال منها أزمة عابرة، ناتجة عن مباراة كروية، وفي هذا أثنى المتحدث على التوجهات الإعلامية الايجابية الهادفة لدى الجانبين. وقال أن مواصلة الخطاب الإعلامي بشكله العقلاني والموضوعي بعيدا عن أشكال التعصب، له دور أساسي في هذا المجال لدفع مسار تلطيف الأجواء بين البلدين، كما أعرب هشام يوسف عن أمله في أن يمارس الإعلام دورا ايجابيا أكثر في الأيام التي تسبق موعد إجراء المباراة، والتي يمكنها أن تصلح ما أفسد في المباريات السابقة. ولفت المتحدث إلى أن النشاطات الرياضية بصفة عامة كانت دائما مناسبة للتقريب بين الشعوب موضحا أن العالم العربي يواجه أزمات شتى تتطلب التركيز عليها والاهتمام بها مطالبا بأن توجه طاقات الشعوب العربية بما يحقق مصالحها. يذكر أن الجامعة العربية عبر التحركات المكوكية التي قادها أمينها العام عمرو موسى إلى عدة عربية منها ليبيا للتدخل وإصلاح ذات البين، بعد الأزمة التي تصاعدت بين الجزائر ومصر بفعل مباراة كروية خرجت عن نطاق الإطار الرياضي، والتي تعرض فيها المنتخب الوطني الجزائري لرشق بالحجارة نتج عنها إصابات خطيرة في صفوف المنتخب، ولكن رغم ذلك حققت الجزائر نصرا تاريخيا بأم درمان بالسودان كسب من خلالها التأهل المستحق إلى المونديال، ويبدو أن قدَر الفراعنة سيجمعهم هذا الخميس بأنغولا التي سيكون فيها زملاء زياني في موعد مع تأكيد التفوق وكسب اللقب الإفريقي.