قتل 33 راكبا إثر تحطم طائرة للخطوط الجوية السودانية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء عند محاولتها الهبوط في مطار الخرطوم قادمة من العاصمة الأردنية ، فيما سجل نجاة 113 راكبا على الأقل من الحادث. وأوضح المستشار الرئاسي غازي صلاح الدين أن ما بين خمسين وستين شخصا لم يُعرف مصيرهم حتى الآن, مرجعا ذلك إلى الفوضى التي وقعت خلال ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. ومن جانبه قال رئيس الخدمات الطبية بمطار الخرطوم محمد عثمان محجوب إن بعض الركاب ربما يكونوا نجوا وغادروا منطقة المطار أثناء الفوضى التي نجمت عن اندلاع النيران بالطائرة عقب هبوطها. وأكد العادل عجب نائب مدير الشرطة أن عملية استخراج الجثث من الطائرة جارية ووصفها بأنها "عملية صعبة" مضيفا أن بعض الجثث محترقة تماما، كما أشار إلى وجود أشلاء جثث. وبدوره أشار وزير الدولة بوزارة النقل مبروك مبارك سليم إلى أن انفجارا وقع بمنطقة المحرك عند الجناح الأيمن للطائرة مشيرا إلى أنه لم تتوفر بعد معلومات دقيقة, غير أنه رجح أن تكون الأحوال الجوية السيئة وراء الحادث. وذكر التليفزيون الرسمي أن الطائرة من طراز إيرباص كانت تقل 203 ركاب وطاقما مؤلفا من 14 فردا. وبعد هبوب عاصفة رملية على المطار, جرى تحويلها بادئ الأمر إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر. يُشار إلى أن السودان شهد عدة حوادث طيران أبرزها تحطم طائرة من طراز بيونغ 737 تحطمت قبل نحو خمسة أعوام بعد إقلاعها بفترة قصيرة بالقرب من بورتسودان, مما أدى إلى مصرع 104 ركاب إضافة إلى طاقمها المؤلف من 11 شخصا.