دعا السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال لحزب جبهة التحرير الوطني المناضلين الذين ظنوا بأنهم مقصون من المشاركة في المؤتمر التاسع إلى الاندماج في المنهج الذي رسمه الحزب حتى يسهموا بطريقة ايجابية إلى جانب كل المناضلين في إعداد هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن القيادة الحزبية لم تقص أحدا وان الأبواب مفتوحة أمام كل المناضلين للمشاركة في المؤتمر شريطة المرور عبر الجمعيات العامة للقسمات وفق ما يقتضيه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب لاختيار المندوبين. أكد عضو أمانة الهيئة التنفيذية في تصريح ل »صوت الأحرار« أن لقاء المحافظين مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد تميز بحوار صريح، حيث تمكن الجميع من خلال التقارير التي عرضت من الإطلاع على الصورة الحقيقية للحالة التنظيمية للحزب على المستوى القاعدي، وقد استنتج أن هنالك وعي كبير لدى المحافظين والمناضلين بضرورة التحلي باليقظة والتجنيد الكلي في هذه المرحلة من أجل ضمان النجاح لكل مراحل عملية تحضير المؤتمر التاسع المزمع عقده الشهر المقبل. وقد تمخض عن اجتماع أمناء المحافظات نتائج فكرية مثمرة حسب ما قاله بوحجة، بحيث كانت مساهمة القاعدة جد ثرية ومهمة، كما أن اللجان الفرعية لتحضير المؤتمر شرعت ابتداء من يوم أمس في إدماج هذه المقترحات المتأتية من القاعدة ضمن المشاريع لتصاغ في شكل لوائح تتضمن الأفكار الرئيسية والأساسية لعرضها على الهيئات الوطنية في المستقبل القريب. وتجدر الإشارة إلى أن هناك إجماعا وتوافقا في الآراء وكذلك استعدادا كاملا لجميع الإطارات للعمل في إطار التعليمات التي أعدتها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر وكل الإطارات واعية بتوجه البلاد في مجال إشراك الشباب والمرأة وبالتالي فإن الأفلان يبادر في هذا السياق بإشراك المرأة المناضلة والشاب المناضل وفق ما تمليه القوانين في المؤتمر حتى نضمن التواصل بين الأجيال. وعن طريقة المشاركة في المؤتمر، أكد السعيد بوحجة أن الهياكل القاعدية للحزب تعد مسلكا ضروريا لكل ما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بالمؤتمر، الأمر الذي يتطلب من كل المناضلين الملتزمين الخضوع للجمعيات العامة للقسمات في مجال انتقاء المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر، ومن خلال التوجيهات التي أعطيت للمحافظين، فإن المؤتمر لا بد أن يتسم بالشرعية والشمولية، واستطرد بوحجة قائلا »إن الشرعية تقتضي الخضوع لأحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي والشروط الواجب توفرها في المندوب وهي الأقدمية، الالتزام والانضباط، أما الشمولية فتكمن في تمثيل جميع شرائح المناضلين في الحزب من شباب، طلبة، مجاهدين، فلاحين وغيرهم. وفي هذا السياق وجه عضو أمانة الهيئة التنفيذية نداء صريحا لكل المناضلين خاصة الأصوات التي ارتفعت على بعض الجرائد من أجل أن يندمجوا في المنهج الذي رسمه الحزب حتى يسهموا بطريقة إيجابية إلى جانب كل المناضلين في إعداد المؤتمر التاسع الذي هو مؤتمر للجميع وليس خاصا بفئة معينة، وهذا دون أي إقصاء، وفي حال العكس فعلى هؤلاء الذين يرون أنهم مقصيون أن يبرهنوا أنهم ممنوعون من المشاركة في المؤتمر، علما أن المرور على القنوات الرسمية يبقى شرطا أساسيا لا بديل عنه. وعليه أوضح بوحجة أنه بهدف تحقيق التمثيل الحقيقي والشرعي تم اعتماد ثلثي المشاركين في المؤتمر ليكونوا منتخبين مباشرة في الجمعيات العامة للقسمات وفق النصوص الإجرائية والقانونية المعمول بها في الحزب، وعليه لم يبق مجال للحديث عن طرق أخرى، بل لا بد من الانصياع لروح القوانين المعمول بها في الحزب.