أعرب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم عن استنكاره للجدار الفولاذي الذي تشيده مصر على حدودها مع قطاع غزة، مجددا دعم الأفلان للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الصهيوني، حيث أكد على أن موقف الأفلان ثابت بخصوص حق تقرير مصير الشعب الصحراوي وأن تأخذ قرارات الشرعية الدولية مجراها لتخليص الصحراويين من معاناتهم. شدد بلخادم خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني أول أمس الخميس بزرالدة، على أن الأفلان سيظل مدعما للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الصهيوني خاصة وأنه يتعرض لأبشع أنواع الإبادة من قتل وتدمير، تهجير وحصار والتي تضاف إلى معاناته حالة الانقسام التي وصلت إلى حد التقاتل بين أبناء القضية الواحدة، مؤكدا على أن هذا الحال لا يخدم القضية بقدر ما يقدم للعدو الصهيوني الوسائل التي يدعم بها مشاريعه التهويدية من خلال الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري والتمادي في المراوغة وضرب عرض الحائط كل مبادرات السلام. وتأسف بلخادم للخلاف القائم بين حركة فتح وحركة حماس الذي أدى إلى شرخ في الحركة الوطنية الفلسطينية، داعيا إلى الخروج من هذه الحالة التي تضرب المقاومة في عمقها والدوس على التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني منذ النكبة. وأدان الأمين العام للأفلان عملية بناء الجدار الفولاذي التي تقوم بتشييده مصر على حدودها مع قطاع غزة لتتكامل عملية الحصار الصهيوني المصري، وأشار إلى أن ذلك يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش أصعب مرحلة في تاريخه، حيث أكد على أن عملية المصالحة قد تعثرت كونها لم تكن مصالحة بين فريقي صراع بقدر ما تعكس الصراع العربي على الساحة الفلسطينية والقوى التي تحرك هذا الصراع. ومن جهة أخرى، وفيما يتعلق بالقضية الصحراوية، أكد بلخادم أنها قضية تتمثل في حق تقرير مصير الشعب الصحراوي التي لا تراجع عنها، مشددا على أن موقف الأفلان ثابت في أن تأخذ قرارات الشرعية الدولية مجراها للتطبيق من أجل تخليص الشعب الصحراوي من معاناته التي أشرفت على العقد الرابع دون تسويتها، مؤكدا أنها قضية تشغل الأفلان وتؤكد المبادئ التي يتبناها الحزب والقائمة على الحرية والكرامة، مشيرا إلى أن عالم اليوم يعش تكتلات وأن المغرب العربي من خلال الاتحاد المغاربي يشكل كتلة اقتصادية وسياسية وبشرية تتطلب العمل على إعادة تفعيلها وتنشيط هياكلها وتجاوز كافة العراقيل المصطنعة.