عبر الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء الطيب الهواري أمس، عن استياء المنظمة حيال التصريحات الأخيرة، التي أدلى بها رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنارد كوشنير، معتبرا أن الجزائريين لا يحتاجون إلى درس من أحد، وأن جيل الاستقلال جزء لا يتجزأ من تاريخ الثورة وجيل نوفمبر. وفي كلمة ألقاها الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء أمام إطارات المديرية العامة للجمارك، بمناسبة حفل التكريم الذي نظمته المنظمة لفائدة إطارات وعمال الجمارك، أكد الطيب الهواري، أن أفضل جواب على ما بدر من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، من تصريحات مسيئة للشعب الجزائري حين قال، إن »العلاقات الجزائرية الفرنسية ستظل معقدة مادام جيل الاستقلال يحكم البلاد«، كان على أرض بلاده، وذلك حين خرجت الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا حاملة الرايات الوطنية، ومرددة بحياة الجزائر ورئيسها بوتفليقة، وذلك بعد الانتصارات التي حققها الفريق الوطني لكرة القدم. كما أكد الطيب الهواري بذات المناسبة، أن الشعب الجزائري سيبقى متمسكا بمبادئه وبوطنه وكذا بقادته، ولا يحتاج أن تقدم له دروسا في الوطنية، لأنه تشبع بقيم ومبادئ نوفمبر التي تبقى خير درس لجيل الاستقلال، موضحا أن تصريحات كوشنير لا تزيد الجزائريين إلا إصرار على التمسك بالوطن، والتفافا حول قادتهم. وفي هذا السياق، أثنى الطيب على إطارات وعمال الجمارك التي أكد بشأنها، أنها قدمت ولازالت تقدم خدمات جليلة للبلد واقتصادها، موضحا أنها قدمت العديد من التضحيات في سبيل حماية الاقتصاد الوطني، ويتجلى ذلك من خلال قوافل شهداء الواجب الوطني التي سقطت في ميدان الشرف لا لشيء سوى لأنها آمنت بأن الجزائر لن تسقط مادامت الجمارك حامية الاقتصاد، مشيرا في نفس الوقت أن المنظمة وعرفانا منها على التضحيات والخدمات التي قدمها هذا القطاع ارتأت أن تتوجهم وسام شرف أبناء الشهداء. هذا وقد خصت منظمة أبناء الشهداء تكريمها إلى كل من المدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة ومدير الإدارة العامة حازورلي، إضافة إلى الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال الجمارك شرفة، الذين منحوا شهادات التكريم والوفاء، وكذا وسام منظمة أبناء الشهداء، وذلك عرفانا من المنظمة على المجهودات التي بذلها المعنيون قي سبيل تطوير قطاع الجمارك وحماية الاقتصاد الوطني.