وصفت منظمة أبناء الشهداء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، حين قال إن »العلاقات بين فرنسا والجزائر لن تتحسن طالما أن جيل الاستقلال لا يزال في الحكم« بغير المفاجئة والمعهودة سيما وأن المسؤلين الفرنسيين الرسميين ما فتئوا يسيئوا إلى الشعب الجزائري، مؤكدة في ذات الخصوص أن الشعب الجزائري سيبقى مخلصا لوطنه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساس بالوحدة الوطنية وبرموز الثورة التحريرية. وأوضحت أمانة منظمة أبناء الشهداء في بيان لها تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه أن جيل الاستقلال أعطى دروسا متوالية في الوفاء والتقدير لجيل الثورة الذي حرر البلاد من بطش الاستعمار، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينسلخ عن مبادئ وقيم جيل آبائه وأجداده، أو يزيغ على نهج من صنعوا ملاحم ثورة نوفمبر الخالدة، معتبرة أن ذلك تجلى من خلال خرجاته عبر الشوارع رافعا الرايات الوطنية وفي مختلف بقاع العالم، مبرهنا أن أحفاد نوفمبر سيبقون أوفياء لرجال وأبناء نوفمبر. وفي ذات السياق، أكدت منظمة أبناء الشهداء أن الجزائريين لا يحتاجون إلى تلاوة دروس نظريات العلاقات الدولية عليهم، لأنهم يعرفون الصديق من العدو كما يعرفون مصالحهم جيدا ، معتبرة أن هذه التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية الفرنسي لا تزيده إلا إصرارا وعزيمة على التمسك بالوطن، وتمتين وحدة الشعب والالتفاف حول مسؤولييه.