أعلن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أنه لن يسمح للمعارضة بأن تحكم البلاد ما دام حيا، في حين اعتقل مجددا رئيس حركة التغيير الديمقراطي مورغان تسفانغيراي وعدد من أعضاء حركته بينما مثل الأمين العام للحركة أمام المحكمة العليا بتهمة الخيانة، وذلك قبل أقل من أسبوعين على الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية. وقال موغابي في مأتم أحد قدامى مقاتلي حرب الاستقلال التي دارت في سبعينات القرن الماضي "يستحيل أن يتولى الخونة أمور هذا البلد ما حيينا" وذلك في إشارة صريحة إلى حركة التغيير الديمقراطي المعارضة، حيث اعتاد موغابي أن يصف خصومه "بالخونة" الذين يعملون لصالح المستعمر البريطاني السابق. وأضاف موغابي إننا "لن نقبل أبدا أي شيء تفوح منه رائحة مجموعة ما يسمى بحركة التغيير الديمقراطي" مؤكداً أن "هذا الأمر يجب ألا يحصل أبداً"، وأنه مستعد للقتال دون ذلك. ومن جهة أخرى اعتقلت الشرطة مجددا تسفانغيراي ومعه 11 شخصا من أعضاء حركته حيث تم احتجازهم في مركز للشرطة، وقد أكد بيان للحزب أن تسفانغيراي اعتقل عند حاجز طرق مع فريق حملته. وكان تسفانغيراي اعتقل مرتين يوم الخميس الماضي لساعات محدودة مع عشرين من ناشطي حركته أثناء وجوده في حافلة تروج لحملته الانتخابية قبل أن يفرج عنهم. كما مثل الأمين العام لحركة التغيير الديمقراطي تنداي بيتي أمام قاضي المحكمة العليا بن هلاتشوايو بعد أن كان اعتقل يوم الخميس إثر عودته إلى زيمبابوي من جنوب أفريقيا لمساعدة حملة تسفانغيراي، وقد شوهد وهو يدخل المحكمة مكبل اليدين. وقد تقدم تسفانغيراي في الدورة الانتخابية الأولى على موغابي (84 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 1980، بنحو خمس نقاط. وستجرى الدورة الثانية في ال27 من هذا الشهر وسط أجواء مشحونة.