أعلن زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانغيراي أمس من جنوب إفريقيا أنه سيشارك في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي كان فاز بدورتها الأولى أمام الرئيس روبرت موغابي، مشترطا وقف العنف قبل تنظيمها. وقال تسفانغيراي في مؤتمر صحفي عقده في بريتوريا إن حركة التغيير الديمقراطي قررت المشاركة في الدورة الثانية، مضيفا أن "الشعب جاهز للتغيير وعلينا تحقيق حلمه". لكنه اشترط وقفا تاما للعنف قبل إجراء الدورة الثانية ونشر قوة حفظ سلام من دول أفريقيا الجنوبية. وقال "أبلغنا مجموعة التنمية لدول إفريقيا الجنوبية بمجموعة شروط من أجل الدورة الثانية من بينها الوقف التام لأعمال العنف ونشر قوة حفظ سلام من دول المنطقة". وتأتي تصريحات تسفانغيراي بعد المحادثات التي عقدت أول أمس الجمعة في هراري بين رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي والرئيس موغابي بشأن أزمة الانتخابات في زيمبابوي قبل جولة الإعادة المحتملة. واجتمع مبيكي -الذي أثارت وساطته في أزمة زيمبابوي والتي وصفت بالمتساهلة انتقادات في الداخل والخارج- مع موغابي لمدة ثلاث ساعات. وقال وزير الإعلام الزيمبابوي للصحفيين إن مبيكي جاء للاطلاع على الوضع كوسيط من أجل الحصول على تفهم مباشر للتطورات على الأرض. ودعت الدول الغربية البلدان الأفريقية إلى بذل المزيد لإنهاء الأزمة، واتصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس هاتفيا برؤساء ثلاث دول هي بوتسوانا وزامبيا وتنزانيا أول أمس الجمعة لحثهم على المساعدة في إنهاء الأزمة في زيمبابوي، ولم يقل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون مكورماك لماذا لم تتصل رايس بمبيكي.