تشهد آلاف الهكتارات من المساحات الغابية ببوسعادة التابعة لولاية المسيلة عدة انتهاكات واعتداءات من طرف سماسرة العقار الذين ضربوا بالقوانين عرض الحائط غير مبالين بسلامة المحيط والبيئة . و ما تبقى من الغابات حاليا هو الإهمال التام عدا بعض من شبكة المسالك الترابية التي تحولت فيما بعد إلى مكان لتراكم القمامات وأكوام من الأتربة يرمي بها المقاولون وأصحاب شاحنات النقل العمومي مسببين بذلك مشاكل بيئية عديدة. كما انه وفي ظل غياب الإنارة العمومية ليلا تتحول المنطقة إلى مأوى آمنا للمدمنين على تعاطي المخدرات بكل أنواعها، وهو ما يستوجب على السلطات التدخل لوضع حد لهذه المظاهر و حتى يتم استغلال الغابات استغلالا حسنا حتى لا تزول المساحات المتبقية وتندثر وتخسر بوسعادة معلما آخر من معالم المدينة السياحية وذلك على غرار ما تشهده بعض المعالم الأخرى كطاحونة فيرير و والمدينة العتيقة التي اختفت بيوتها الواحدة تلو الأخرى ومن الجهة الجنوبية جنة البطم التي كانت احد أهم الخصوصيات وهي كذلك تشهد الكثير من التحولات نحو الأسوأ بفعل التحضر وغزو الاسمنت وقطع أشجار النخيل التي تميز المنظر الجمالي الخلاب للمدينة وتعطيها صفة الواحة. وحسب إحصائيات رسمية فقد بلغ عدد أشجار النخيل نحو 50000 نخلة وما تبقى منها الآن لا يفوق ال 15000 نخلة وهو ما أكده الدكتور يوسف نسيب في يوم دراسي تحت عنوان بوسعادة المدينة الواحة .ومن جهة أخرى ثمن العديد من المواطنين المجهودات التي تبذلها الدولة في التنمية بشكل عام غير أنهم يطالبون السلطات الولائية بضرورة مراعاة خصوصية المدينة السياحية ودراسة المشاريع الممنوحة دراسة معمقة يراعى فيها هذا الجانب حتى لا يغيب الوجه الجمالي لمدينة كانت بالأمس القريب قبلة لآلاف السائحين من كل أقطار العالم . كما يتساءل عدد من مواطني حي 20 أوت بمدينة بوسعادة عن غياب محافظة الغابات في كل مناسبة عيد الشجرة وحملات التشجير التي شهدتها الولاية خلال الأيام الماضية التي كان من المفروض أن يستفيد منها جنان " بلقيزاوي" ويحظى باهتمام هذه الإدارة في كل مناسبة بإعادة تشجيره وحمايته،