لايزال جنان بلقيزاوي بحي 20 أوت ببوسعادة يشهد الكثير من الإهمال من طرف السلطات الوصية بالرغم من سعي الدولة في عدة برامج للنهوض وإعادة الاعتبار لمثل هذه المساحات كما أنه يعد أحد أهم خصوصيات مدينة السعادة، غير أن سكان الحي خاصة ومواطنوالمدينة عموما، يتساءلون عن غياب تام لمحافظة الغابات أثناء عيد الشجرة وحملات التشجير المختلفة التي كان من المفروض أن يستفيد بها جنان بلقيزاوي ويحظى باهتمام هذه الإدارة في كل مناسبة بإعادة تشجيره وحمايته، حيث انتهكت منه عدة هكتارات في زمن سابق من طرف سماسرة العقار وما تبقى هوالآن يعاني الإهمال التام عدا شق شبكه من المسالك الترابية، تحولت فيما بعد إلى قمامات وأكوام من الأتربة يرمي بها المقاولون وأصحاب شاحنات النقل العمومي مسببة بذلك مشاكل بيئية عديدة. وفي ظل غياب الإنارة العمومية ليلا يصحب مأوى آمنا لأولئك المدمنين على تعاطي المسكرات بكل أنواعها، وإذا بقي الوضع هكذا بدون تدخل من طرف الوصايا وتنظيمه حتى يتم استغلاله استغلالا حسنا فحتما ستتلاشى المساحة المتبقية وتندثر ويغيب معلم آخر من معالم المدينة السياحية وهوماتشهده بعض المعالم الأخرى كطاحونة فيريرووالمدينة العتيقة التي تختفي بيوتها الواحد تلوالآخر ومن الجهة الجنوبية جنة البطم التي كانت أحد أهم الخصوصيات وهي كذلك تشهد الكثير من التحولات نحوالأسوأ بفعل التحضر وغزوالإسمنت وقطع أشجار النخيل التي تميز المنظر الجمالي الخلاب للمدينة وتعطيها صفة الواحة وحسب إحصائيات رسمية فان عدد أشجار النخيل بالأمس القريب تعد ب نحو50000 نخلة وما تبقى منها الآن لا يفوق أل 15000 نخلة وهوما أكده الدكتور يوسف نسيب صاحب كتاب الواحة العام الفارط في يوم دراسي تحت عنوان بوسعادة المدينة الواحة والتي احتضنتها قاعة المحاضرات بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني والتمهين . من جهة أخرى ثمن العديد من المواطنين المجهودات التي تبذلها الدولة في التمنية بشكل عام غير أنهم يطالبون السلطات الولائية بضرورة مراعاة خصوصية المدينة السياحية ودراسة المشاريع الممنوحة دراسة معمقة يراع فيها هذا الجانب حتى لا يغيب الوجه الجمالي لمدينة كانت بالأمس القريب قبلة لآلاف السائحين من كل أمصار العالم .