قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلغاء جميع الرحلات المتوجهة نحو شمال وجنوب أوربا والعاصمة الصينية، أمس، بسبب الخطر الذي تشكله سحب الرماد المنبعثة من بركان أيسلندا. أوضح بيان شركة الخطوط الجوية أن »شركة الخطوط الجوية الجزائرية تأسف لإعلام زبائنها بأن النشاط البركاني القوي لازال يمتد أكثر فأكثر نحو جنوب وشرق أوروبا«، مشيرا إلى أنه تم إغلاق الفضاءات الجوية في كل من شمال وجنوب أوروبا في الوقت الحالي، مضيفا »وبالتالي تم إلغاء جميع رحلات الخطوط الجوية الجزائرية نحو هذه الوجهات ليوم 18 أفريل 2010 بما فيها الرحلات باتجاه بكين أيضا لان سحابة الرماد الناجمة عن البركان تغطي بشكل كبير مسار رحلتها سيما جنوب خط سيرها«. وأضافت الشركة الوطنية أن »الخطوط الجوية الجزائرية تصغي باهتمام لقرارات إمكانية فتح فضاءات جوية و مطارات الخاضعة لسلطات الطيران المدني التي تسير هذه الفضاءات« تجدر الإشارة هنا إلى أن عددا من البلدان الأوروبية مددت إغلاق فضاءاتها الجوية لليوم الرابع على التوالي وهذا إلى غاية ظهيرة اليوم بالنسبة لبعض منها لأن سحابات الرماد قد تلحق ضررا بمحركات الطائرات، كما ألغت الشركات الأوروبية جميع رحلاتها بينما ألغى الأمريكيون رحلاتهم نحو أوروبا. إلى ذلك قالت هيئة »أكيو ويذر« للأرصاد الجوية التي تتخذ من الولاياتالمتحدةالأمريكية مقرا لها أن الرماد موجود في منطقة تتسم بضعف تدفق الرياح ومن غير المرجح أن ينتقل لمكان أبعد اليوم، وتوقعت أن تصبح السحابة أكثر تركيزاً يومي الثلاثاء والأربعاء، مما يمثل خطراًًً أكبر على السفر الجوي، وتنبأت أن يتقلص نطاقها مما سيؤثر على مساحة أقل. يذكر أن البركان قد بدأ ثورته يوم الأربعاء الماضي للمرة الثانية خلال شهر من تحت نهر إيجافجالاجوكول الجليدي مما أدى إلى تصاعد عمود من الرماد لارتفاع بين 6 و11 كيلومترا في الغلاف الجوي.