دعا شريف رحمان، وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، إلى ضرورة تغيير الذهنيات وتحضير أنفسنا لما بعد المحروقات كطاقات قديمة موروثة ومهددة بالزوال، وإلى التفكير في بيئة نظيفة لحماية الحياة، بالاعتماد على الطاقات المتجددة، لتحقيق تنمية مستدامة للمدن، خاصة أن قضية الطاقات المتجددة تحتل الصدارة لدى عدد من الدول نظرا لأهميتها بعد زوال المحروقات الحل في الاعتماد على الطاقات المتجددة وقال رحماني، على هامش المؤتمر الوزاري الأول لحوار 5 + 5 لدول ضفتي المتوسط، حول البيئة والطاقات المتجددة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بوهران، أنه حان الوقت للاستعانة بالجامعات للتحكم في امتلاك الطاقات المتجددة، ورصد كل ما يجري في ضفتي المتوسط. وفي هذا الصدد، يضيف، قمنا بتحضير قانون صادق عليه مجلس الأمة لنقل التكنولوجيا على أعلى مستوى، خاصة أن الجزائر تكبدت خسارة مالية في سنة 2000 قدرت ب7.5 مليار دولار. وحسب دراسة أعدها مكتب سويسري، فقد تقلصت خلال السنوات الماضية، إلى 5 ملايير دولار في السنة، مضيفا أن مسألة تهيئة الإقليم في ضفتي المتوسط للجهة الغربية لا تتعلق فقط بوزراء البيئة، وإنما وزراء الطاقة أيضا، حيث أن هناك اجتماعا قريبا سيعقد بالمملكة المغربية لتوضيح السياسة المقبلة في الطاقات المتجددة، في الوقت الذي رصد الصندوق العالمي للبيئة غلافا ماليا يقدر ب10 ملايير دولار لتقديم دراسات للتكنولوجيات الحديثة، وذلك في ظل الصراع والتنافس الحاد الحاصل بين دول الشمال والجنوب، وكل دولة تراقب الأخرى، ومنها أمريكا التي تراقب وتحرص على متابعة الصين والهند، وهما بدورهما تراقبان أوروبا وهكذا دواليك، خاصة أننا في عالم، يضيف، مرتبط ولا يمكن التقليص من الانبعاثات الغازية على المدى القصير والمتوسط، حيث أن هنالك عملية متابعة متداخلة، ما يتطلب تنسيق الجهود وتقريب المواقف للخروج بحل وسطي في صالح دول الجنوب ولصالح الكون والاقتصاد العالمي. وأضاف رحماني أن الأمين العام الأممي، بان كيمون، قرر استدعاء فريق عمل جديد لدراسة المناخ وتعميق البحث في العالم، كونه كائنا حيا، ومنه المحيطات التي تتغير،والكون يتغير والإنسان كذلك، خاصة أن هناك فوجا من الخبراء قاموا منذ 15 سنة، بعد قمة جوهانسبورغ، بدراسة المناخ وتوصلوا إلى أن هناك احتباسا حراريا، والدراسة روجت على المستوى العالمي، واليوم تجددت بفريق عمل جديد يعكف على البحث والتحري في القضية، موضحا أن قمة كوبنهاغن جعلتنا نتوصل إلى شبه اتفاق لم يرض الجميع. كما أن اجتماع الإثنين القادم لا أحد من خلاله يضمن نجاح أو فشل قمة كونكون بمكسيكو، خاصة أن قضية البيئة تعد اليوم صراع القمة في 2050 على مستوى العالم ومستقبل الأجيال القادمة في 2030 أيضا، مضيفا أن حوار 5 + 5 إطار شكلي وليس قانونيا وبدون ضمانات.