باستثناء الضروريات التي تحاول مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو ضمانها لمعوقيها كشف حسين قانا رئيس جمعية" الأمل" للمعوقين بدائرة مقلع الواقع المر الذي تتخبط فيه هذه الفئة يوميا في مشاكل لا حصر لها تبدأ من صعوبة التنقل في محيط غير مهيأ لتسهيل تحركاتها ما عدا بعض الجهود المحتشمة التي عملت على تهيئة بعض مداخل البلديات على سبيل الاستثناء لا التعميم مرورا ببيروقراطية خانقة وصولا إلى تأخر المنحة التي تتر اوح من 3000 دج الى 4000 دج التي لا تصل إلى أصحابها إلا كل ثلاثة أشهر و أكثر. وأكد ذات المتحدث غياب إرادة صادقة و ملموسة على مستوى مسؤولي الولاية قصد انتشال هؤلاء المعوقين من إحباط ويأس دائمين يدفع بهم إلى الاحتماء وراء جدران البيت طلبا الموت هروبا من نظرات شفقة لا تحمل أي جديد لهم ومن بيئة لا ترحم إعاقتهم. تنقل المعوق إلى البنوك أو دار البريد على مستوى كامل تراب مدينة تيزي وزو قال رئيس جمعية الأمل أصبح يشكل مغامرة حقيقية يحتاج الشخص المسعف إلى مساعدة الأصحاء لصعود السلالم ليبقى شخصا مسعفا رغم محاولاته لإثبات أن توفرت الظروف بأنه قادرا كغيره من الأصحاء على استخراج وثيقة بنفسه أو التوجه بمفرده إلى دار الثقافة أو الملعب من باب الترفيه وقتل الوقت قبل أن يقتله. وأبدى حسين قانا استيائه من السلوكات التي يصطدم بها المعوق على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي والتي يشكك أطباؤها في نسبة إعاقة يكون البروفسور المختص قد حددها بمائة بالمائة لتتراجع عند هؤلاء إلى اقل من 60 في المائة بالرغم من أن كل الوثائق الطبية تؤكد صحة أقوال وتصريحات الطبيب المعالج. بطاقة الإعاقة التي يشقى ويتعب معوقو المنطقة للحصول عليها وتكوين ملفها قال ذات المتحدث يصطدم حاملوها بعدم جدواها في بعض الإدارات التي لا تعترف بها و لا تعطي لصاحبها أي امتياز او حق يستثنيه مما يفرض على غيره من الأصحاء وتبقى تخضع هذه البطاقة إلى أهواء وأمزجة المسؤولين وحتى البوابين . اعترف رئيس جمعية الأمل والذي يحاول تغطية احتياجات فئة المعوقين المقيمين تراب دائرة مقلع بان جهود الحركة الجمعوية مهما ولكن غير كاف لوحده في ظل تعقد وضع فئة المعوقين والتي طالها التهميش والمعاناة على أكثر من صعيد مؤكدا أن تواجد جمعيته باستمرار في الميدان إلى جانب المعوقين خارج دائرة المناسبات و انضباطها في خدمة هذه الفئة فتح أمامها أبواب التعاون والدعم الخارجي خاصة من جانب شركاء فرنسيين دعموا الجمعية بحاويتين محملتين بالتجهيزات الخاصة للمعوقين على شكل كراسي متحركة و آسرة خاصة وغيرها من التجهيزات والتي وزعت على مرحلتين استفاد منها بالدرجة الأولى معوقي مقلع لتشمل في مرحلة ثانية ذوي الاحتياجات الخاصة القاطنين بتيزي وزو. وتمثل الدعم النرويجي في تجهيزات مكتبية وفي ماكنات للخياطة مكنت 15 فتاة من تعلم فنون الخياطة. واعترف ذات المسؤول انتعاش وبعث جمعية الأمل من جديد منذ أربع سنوات بعد سبات وجمود شل بصفة ضمنيا تواجدها الفعلي على ارض الواقع.