منح المدرب الوطني امس راحة للاعبين لمدة يوم كامل، وذلك للابتعاد عن جو التوتر ونسيان هزيمة سلوفينيا، وهي الرحلة التي غاب عنها المدرب رابح سعدان بعدما قرر البقاء بالفندق لدراسة مباراة المنتخب الإنجليزي ونظيره الأمريكي التي تعادل فيها المنتخبان بهدف لمثله السبت الماضي، كما غاب عن الرحلة أيضًا سبعة لاعبين هم الحارس رايس مبولحي، نذير بلحاج، مجيد بوقرة، يزيد منصوري، جمال عبدون، كارل مجاني وعبد القادر غزال، وهذا قبل البدء في الامور الجدية صبيحة اليوم، حيث بدا الاعبون رحلتهم بزيارة حظيرة »كروكوديل فارم« الشهيرة بتماسيحها الفريدة من نوعها بمنطقة »كوازولو ناتال« التي يعسكر بها الخضر، وكان الطاقم الفني للخضر قد أدرج الرحلة الترفيهية في برنامج الفريق لإخراج اللاعبين من حالة الملل التي تنتابهم بسبب نمط الحياة داخل معسكرهم التدريبي؛ حيث سمح لهم بالقيام بجولة سياحية بهدف التخلص من الضغط العصبي الذي عانوا منه بعد الهزيمة ضد سلوفينيا، ومساعدتهم في التحضير لمباراة إنجلترا المصيرية التي ستجري على ملعب »غرين بوينت« بمدينة كيب تاون الجمعة المقبل، حيث غادر اللاعبون مقر إقامتهم في الحادية عشر والنصف صباح امس، و بدؤوا جولتهم بزيارة أحد المراكز التجارية في مدينة »مارغايت«القريبة من فندق الإقامة، وقاموا بالتسوق من المحال الموجودة فيه، كما أطل اللاعبون عبر إحدى شرفات المركز التجاري على شاطئ المحيط الهندي، بعدها اتجه اللاعبون، وسط حراسة أمنية مشددة إلى حظيرة التماسيح الواقعة بين منطقة »سان لامير« ومدينة »مارجايت«، وجاب محاربو الصحراء مختلف أركان الحظيرة، والتقطوا صورا تذكارية من وراء السياج المحيط بالتماسيح، كما كانت الفرصة مناسبة للاعبين لاقتناء بعض التذكارات، خاصة أنهم يزورون جنوب إفريقيا لأول مرة، ويبدو أن المسؤولين عن المنتخب بدأوا في الاعداد النفسي للاعبين في محاولة لإخراجهم من صدمة الخسارة القاسية أمام سلوفينيا الأحد الماضي، فقرروا إبعاد اللاعبين عن ضغوطات القمة أمام الانجليز، وعدم الاكتفاء بالتدريبات والعودة إلى الفندق فقط، بل فسحوا المجال أمام اللاعبين للترفيه عن أنفسهم،وكان المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان شدد على ضرورة استعادة الثقة والمعنويات من أجل تقديم مباراة جيدة أمام انجلترا، وقال »خسرنا مباراة سلوفينيا، إنها مجرد مباراة واحدة وتبقى أمامنا مبارتين نملك فيهما حظوظا أيضا على الرغم من صعوبتهما، لكن المهم الآن هو الإعداد النفسي للاعبين ومحاولة إخراجهم من حسرة ومرارة الخسارة أمام سلوفينيا«.
