دعا صالح صويلح، الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الدولة إلى التدخل المباشر لدعم المواد الداخلة في صناعة مادة الخبز، لتفادي التفكير والمطالبة برفع أسعاره، التي تعود بالسلب على القدرة الشرائية للمواطن• وأكد صويلح، خلال إشرافه أول أمس على افتتاح أشغال المؤتمر الأول للاتحادية الوطنية للخبازين، بفندق السفير، بالعاصمة، والذي يعد السادس من نوعه منذ شهرين، التي حضرها ممثلون عن كل من وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، المديرية العامة للسجل التجاري ووزارة التجارة، أن الدولة قادرة على تقديم مساعدات للخبازين، بدل تركهم يتخبطون في مشاكل عديدة، أولها الارتفاع المستمر للمواد المكونة للخبز، ناهيك عن ارتفاع أسعار الكهرباء والضرائب والماء، مصرحا أنها عراقيل استدعت التفكير في زيادة أسعار هذه المادة الحيوية، باعتبارها ظلت جامدة منذ 1996• ويسعى الاتحاد، الذي جدد ثقته في الرئيس السابق للجنة الوطنية للخبازين، يوسف قلفات، إلى تنظيم لقاءات خاصة مع وزارة التجارة ووزارة المالية، بهدف إيجاد كافة الحلول للمشاكل القائمة، مع العلم أن الهدف من إنشاء اتحاد خاص للخبازين، حسب صويلح، هو تجاوز للصراعات الداخلية على مستوى رؤساء اللجان، التي منعت تحقيق خريطة الطريق المبرمجة• وعبّر الحاضرون في أشغال المؤتمر، عن استعدادهم لفتح أبواب الحوار، والمشاركة في إيجاد الحلول التي ترضي كافة الأطراف المعنية• فيما عبر ممثلو الخبازين لبعض ولايات الوطن، أثناء طرح انشغالاتهم، عن استيائهم من عدم مشاركة كافة ممثلي الولايات، حيث قال ممثل ولاية بومرداس إن 50 بالمائة من الخبازين ليس لهم علم بعقد مؤتمر خاص بهم• أما آخرون فتطرقوا إلى ملف الضمان الاجتماعي لعمال القطاع، إضافة إلى المنافسة القوية التي يفرضها التجار غير الشرعيين، دون تدخل السلطات الخاصة، باعتبار الشروط الضرورية للنظافة منعدمة• للإشارة فإن أول اجتماع للاتحادية الوطنية للخبازين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين، سيكون بعد أسبوع من عقد المؤتمر• هذا وسيعقد مؤتمر خاص بالحلاقين يوم 27 جانفي، الذي يصادف اليوم الوطني للتاجر•