إنشاء ثلاثة مخازن جهوية لمادة الخميرة

لمواجهة المضاربة وتفاديا لحدوث نقص

تعتزم الفيدرالية الوطنية للخبازين إنشاء ثلاثة مخازن جهوية لمادة الخميرة لتموين الخبازين في حالة أي نقص قد يحدث مستقبلا في هذا النوع من المواد، وكذا لمواجهة المضاربة في مثل هذه الحالة حسبما أعلنه رئيس مكتب وهران للفيدرالية الوطنية للخبازين• وسيكون واحد من هذه المخازن بالغرب والثاني بالوسط والثالث بشرق الوطن• وستشرف على تسييرها الفيدرالية الوطنية للخبازين حسبما ذكر ابن مراح محمد، الذي نشط أمس بمقر المكتب الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، ندوة صحفية تناولت موضوع "نقص الخميرة وزيادة سعرها"• وحسب ذات المسؤول، العضو بالمكتب الوطني للفيدرالية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، فإن قرار إنشاء ثلاثة مخازن على مستوى الوطن جاء بعد أن عرفت السوق الجزائرية نقصا في مادة الخميرة المستعملة في صناعة الخبز، ما أدى إلى الارتفاع في سعرها لاسيما "صاف خميرة" الأكثر استعمالا من قبل الخبازين• وفي هذا الشأن أشار بن مراح إلى أن سعر الخميرة يتراوح بسبب المضاربة ما بين 3000 و3200 دج ل10 كلغ بعد أن كان يقدر ب2600 دج ل10 كلغ من هذه المادة• ويستعمل في 10 كلغ من الفرينة كيلوغرام واحد من الخميرة• ومن أجل تجسيد فكرة خلق مخازن جهوية سيقوم مكتب وهران للفيدرالية بعدة اتصالات مع السلطات المحلية والبلدية لتوفيرمحلات يتم كراءها لتخزين هذه المادة وجعلها متوفرة لدى الخبازين على مستوى الجهة الغربية للبلاد• ونفس العمل سيتم بالجهات الأخرى للوطن حسبما ذكره السيد مراح• وأشار المسؤول إلى أن الفيدرالية اقترحت على الممون الفرنسي لخميرة "صاف خميرة" الذي أبدى موافقته بمطالبة المستوردين الجزائرين لهذا النوع من الخميرة لتخصيص حصة لوضعها بهذه المخازن• ومن جهة أخرى يعتبر توفير مادة الخميرة بهذه المخازن ضروريا بحيث أنه سيساهم في مواجهة الارتفاع المرتقب لأسعارها بعد الزيادة التي ستعرفها عالميا مادة "ميلاس" المستخرجة من السكر والتي تستعمل في صناعة الخميرة، حسبما أشار إليه نفس المصدر الذي ذكر أن ارتفاع أسعار هذه المادة يعود إلى استعمالها في صناعة "البيو وقود"• وعن مسألة رفع أسعار الخبز أكد مسؤول مكتب وهران لذات الهيئة أن الفديرالية "لا تطالب برفع سعر الخبز وإنما تطالب بتخفيف الأعباء عن الخبازين المتمثلة في الرسم على البيئة الذي يتراوح بين 8000 و9000 دج يدفعها الخباز سنويا وكذا الرسم على تسرب المياه القذرة والضرائب وتكاليف الكهرباء والغاز وغيرها من الأعباء التي تثقل كاهل الخباز ما أدى إلى غلق 14 مخبزة خلال سنة 2008"•