كاتب ومخرج يمارس المسرح منذ ربع قرن، تمرس على مدار مسيرته المسرحية متوغلا في دروب الفن الرابع، وتتلمذ على يد كبار رجال المسرح العماني والعربي من ضمنهم الدكتور عبد الكريم جواد والبروفيسور العراقي عوني كرومي الذين ساهموا في تكوينه ومنحه أوليات الممارسة المسرحية وأسرارها الركحية يمتلك المخرج والكاتب المسرحي العماني عماد محسن الشنفري خصال المثقف العضوي، الذي يدرك جيدا دور الفن في التواصل الإنساني واستشراف القادم بوعي غائر، ويؤكد أن الخلطة والشفرة السحرية لنجاح المسرحي تكمن في التواضع والصدق ، الممزوج بالخبرة التراكمية والرؤية الصحيحة للنص،مع الإنصات للرأي الآخر، فضلا عن عشق المسرح دون البحث عن النجومية والشهرة، باعتبار الفن غاية وليس وسيلة لتحقيق أهداف آنية، بل ورشة لبناء الإنسان . يفضل المخرج كتابة نصوصه ليبني مشروعه المسرحي بخصائصه، وليثير قضايا يرصدها بوعي المخرج والكاتب .» أوراق مكشوفة « لفرقة صلالة لسلطنة عمان هي مسرحية سياسية واجتماعية، تندرج في خانة الكوميديا السوداء أو كيف نضحك على أنفسنا من خلال مواقف يومية يعيشها المواطن ترصد صراع السلطة والمواطن البسيط. يسعى هذا الموهوب المسرحي الصاعد وضمن رؤية إخراجية ونصية تميل إلى الواقعية كلباس لنصوصه وأعماله الإخراجية لتفادي الوقوع في فخ الإطناب والنمطية، وأن العمل لا يندرج في خانة الرمزية والتجريبية بل عمل مباشر واضح إلا أن الحبكة الدرامية تزيد من عنصر التشويق وتكثف دلالة العرض وتزيد من تعميقه لجذب المتلقي . يستلهم المخرج الشاب من التراث العماني ويوظف عناصره القيمية والجمالية كمنارات لإضاءة أعماله وتأثيثها كما يفضل مخاطبة الجمهور بلغة بسيطة غير معقدة وبحوزته ما يربو عن 30 عملا مسرحيا محورها محاكاة التراث العماني منها مسرحية »حمران العيون« ، » المزار « ،الفائزة بمعظم جوائز مهرجان الخليج الثامن 2003 وحاز على عديد الجوائز المحلية والعربية. ثمن عماد محسن الشنفري إلى الدعم الذي توليه وزارة الثقافة العمانية لتطوير المسرح وباقي الفنون من أجل تأطير مختلف التجارب الإبداعية مشيرا إلى وجود إتجاهات حداثية في الممارسة المسرحية العمانية، وحضور مميز للمرأة العمانية في خضم التجربة المسرحية بعد أن حققت وجودها على المستوى السياسي وينزع نحو الواقعية التي تمتزج بالتراث معتمدا على الموسيقى والأهازيج التراثية واللغة المحلية واللباس ليمنح للمسرحية هويتها ويوضح أن المسرح الجزائري طلائعي ورائد في الوطن العربي متمنيا أن تثمر مشاركته في مهرجان الجزائر الدولي للمسرح وتنجب عملا مشتركا يجمع البلدين.