استغرب أمس عضو اللجنة المركزية أحمد شوقي مزيان الطعن في عملية انتخابات تجديد الهياكل في قسمات محافظة ميلة على صفحات بعض العناوين الإعلامية، متسائلا أين كان هؤلاء قبل 3 أشهر، عندما جرت العملية في جويلية، معتبرا أن هذا التحرك يأتي في سياق محاولات بعض الباحثين عن التموقع لزرع الفتنة في صفوف الحزب العتيد. أوضح عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني الذي أشرف على عملية تجديد الهياكل في قسمات محافظة ميلة أمس في تصريح ل»صوت الأحرار«، أن العملية جرت في شهر جويلية الفارط أي قبل 3 أشهر، وكانت مسبوقة بحملة تحسيسية قادها بنفسه والتقى خلالها عديد من المناضلين واطارات الحزب في المحافظة، وتم تحديد رزنامة عمل لتجديد مكاتب القسمات ال32. وأكد المتحدث أن العملية جرت في شفافية تامة وفي أجواء ديمقراطية بعد توفر النصاب في الجمعيات العامة للقسمات، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة أي الجمعيات العامة للمناضلين سيدة في قرارها حيث جرى انتخاب 13 أمين قسمة عن طريق الصندوق و19 عن طريق التزكية، كما أفرزت العملية 8 نساء في مكاتب القسمات، في سابقة أولى في محافظة ميلة، وكذا صعود 9 أمناء جدد، وقال إن نسبة مشاركة المناضلين المنخرطين في الجمعيات العامة بلغت 70 بالمائة وأن ما يقارب 60 بالمائة منهم شباب. وأضاف أحمد شوقي مزيان، أن قوانين الحزب تسمح بالطعن في العملية خلال أسبوع، وأن اللجنة المشرفة على العملية وأمين المحافظة لم تتلق إلا طعنين غير مؤسسين في حينها، مستغربا أن يبادر البعض اليوم وبعد مرور 3 أشهر كاملة من الصمت بالطعن في عملية تجديد الهياكل في قسمات ميلة عبر صفحات الجرائد، وكأن الحزب لا يتوفر على أطر نظامية تعالج فيها القضايا الحزبية، وقال »إن العرف في الأفلان أن لا نرد على بعضنا البعض على صفحات الجرائد«. ومن وجهة نظر عضو اللجنة المركزية والمشرف على عملية تجديد مكاتب القسمات بولاية ميلة، فإن التحركات التي بادر بها البعض عبر صفحات الجرائد، لا علاقة لها بالنضال الحزبي الذي يفترض الحضور والدفاع عن المواقف والآراء، وهؤلاء يؤكد محدثنا لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء حضور الجمعيات العامة لانتخاب مكاتب القسمات آنذاك، أي قبل 3 أشهر. وربط أحمد شوقي مزيان بين تحركات أولئك الذين طعنوا في شرعية وديمقراطية تجديد الهياكل في محافظة ميلة عبر بيان إعلامي، وبين من يسمون أنفسهم بالتصحيحيين الجدد، وقال إنهم يسعون في للسير في فلكهم في محولة لزعزعة استقرار الأفلان بحثا عن التموقع لأطماع سياسية لا علاقة لها بالنضال السياسي، وردّ على ما يسمّى بالتصحيحية الجديدة بالقول » إن الأفلان ليس حزب التموقع بل هو حزب المبادئ«مؤكدا أن ما يقومون به وما يصرّحون به للصحف لا يشرف الأفلان.