أكد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية، أمس، أن مسؤولية بلدان الساحل لا تكمن فقط في مكافحة الإرهاب، وإنما أيضا في تنمية المنطقة، معتبرا أن دول الساحل تتوفر على الإمكانيات اللازمة التي تسمح لها بالقضاء على هذه الظاهرة. أوضح وزير الشؤون الخارجية في تصريح للصحافيين على هامش أشغال منتدى الفكر العربي أن مسؤولية بلدان الساحل في المنطقة لا تتوقف عند مكافحة الإرهاب فقط، بل إنها تتعدى ذلك إلى الاهتمام بتوفير تنمية شاملة، معتبرا أن التركيز على تحسين أوضاع سكان المنطقة من خلال التركيز على التنمية، هدفا نبيلا، وقال مدلسي :» إن مسؤوليتنا تتعدى مكافحة الإرهاب في المنطقة فهي تشمل أيضا التنمية الشاملة في هذه المنطقة التي تبقى هدفا نبيلا«. ولدى إجابته على سؤال حول التدخل الأجنبي في منطقة الساحل، أكد مدلسي أنه يجب أولا أن نعدد الجهود التي تبذلها بلدان الساحل للتكفل بمصيرها، مجددا بذلك موقف الجزائر الثابت من مسألة تدخل أطراف أجنبية لمساعدة بلدان المنطقة في مكافحة الإرهاب، وهو التدخل الذي ترفضه الجزائر طالما أن دول المنطقة تبذل الجهود اللازمة لذلك. وفي ذات السياق، أضاف مدلسي موضحا أن»المنطقة تتوفر اليوم على آليات وإمكانيات تسمح لها بالتحكم في الوضع والقضاء على الإرهاب« كما ذكر في هذا الصدد أيضا بجهود الجزائر التي كرستها منذ أشهر لمحاربة الإرهاب في المنطقة.