التوارڤ والقبائل بمالي لا يؤيدون التيار السلفي جددت أمس؛ مساعدة نائب كاتبة الدولة الأمريكية، المكلفة بالدفاع الخاص بإفريقيا، إرادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، في تفعيل التعاون الأمني مع الجزائر، وأشارت إلى ضرورة وجود ''إرادة سياسية'' لدى حكومات دول الساحل، لتحقيق مكافحة فعّالة للإرهابوأكدت بحكم خبرتها، أن التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة و القتال، الذي ببعض دول الساحل منذ 2003، يواجه عجزا في التجنيد في المنطقة، وعدد نشطائه محدود، خاصة وأن التوارڤ لا يقاسمون نفس الأفكار والمذاهب مع الجماعة السلفية، واستندت إلى قبائل تومبكتو شمال مالي، الذين ''لا يتعاونون مع الجماعات الإرهابية''. قالت السفيرة فيكي هادلستون؛ مساعدة نائب كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع و الشؤون الإفريقية، في لقاء صحفي نشطته أمس بمقر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعاصمة، أنها تقوم بزيارة إلى الجزائر لمدة 3 أيام، لبحث آليات تفعيل التعاون الأمني بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، ومواجهة امتداد النشاط الإرهابي، و تحقيق الاستقرار في دول إفريقيا التي تواجه لاستقرارا مثل غينيا ''وقمت مع مسؤولين جزائريين بمناقشة الوضع السياسي في بلدان إفريقيا، ونقلت إرادة الولاياتالمتحدةالأمريكية في تفعيل التعاون لتحقيق الأمن''، واستندت إلى خطاب باراك أوباما الذي قال : ''أن إفريقيا تنتمي للأفارقة، ونحن نسعى لتحسين ظروفهم.'' ورافعت السفيرة مجددا عن ''أفريكوم''، في هذا اللقاء مشيرة إلى ''دوره'' ومهامه في إفريقيا بالقول:'' أن ''أفريكوم يهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية لبلدان إفريقيا، لمواجهة الجريمة المنظمة مثل الاتجار بالمخدرات والسلاح والهجرة السرية، لارتباطها بالجماعات الإرهابية، وأيضا مرافقة المنظمات الدولية الإنسانية''. وسألت ''النهار'' السفيرة هادلستون عن آليات التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر، في ظل تردد معلومات عن إشراف الولاياتالمتحدةالأمريكية على تدريب الجيش الجزائري، لتشير إلى التعاون العسكري بين قيادة القوات البحرية و نظيرتها الأمريكية، حيث رست باخرة أمريكية بالسواحل الجزائرية مؤخرا، ''ويندرج ذلك في إطار تبادل الخبرات والتجارب والزيارات''، وأضافت: ''نحن نشجع هذا التعاون ونثمّن دور الجزائر في منطقة المغرب العربي، في مجال مكافحة الإرهاب خاصة شمال مالي لمواجهة القواعد الإرهابية ''، وأوضحت أن ''التعاون يتم في إطار الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي.'' وسئلت السفيرة أيضا عن علاقة الجزائر ب''أفريكوم''، بعد تحفظ الجزائر على إنشاء قواعد عسكرية بترابها، فأوضحت أن القاعدة العسكرية المتمركزة بشتوتغارت بألمانيا مفتوحة لجميع الدول غير المنخرطة،