أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن جولة جديدة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب والبوليزاريو، بمنهاست الأمريكية تبدأ من السادس عشر إلى الثامن عشر ديسمبر الجاري تحت إشراف الأممالمتحدة. أكد الناطق الاممي »أن هذه الاجتماعات ستجري بدعوة من المبعوث الشخصي للامين العام من اجل الصحراء الغربية كريستوفر روس، في إطار المهمة التي أقرها مجلس الأمن من أجل مفاوضات تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة وبحضور ممثلي البلدين الملاحظين وهما الجزائر وموريتانيا. ويأتي هذا اللقاء لبحت سبل حلحلة الجمود الذي يطبع النزاع الصحراوي المغربي في ظل تباين الرؤى بين الطرفين، خاصة وأن المغرب يرفض الامتثال للشرعية الدولية والقرارات الأممية التي تنص على استفتاء تقرير المصير كخيار سياسي لحل النزاع الذي تجاوز العقدين من الزمن. وكان اللقاء الثالث الذي انعقد يومي الثامن والتاسع نوفمبر الماضي قد أوصى بضرورة البحث عن مقاربات جديدة من شأنها إيجاد مخرج للمأزق الذي تعيشه المنطقة عموما والقضية الصحراوية خصوصا، رغم أن تلك المحادثات خيمت عليها أحداث العيون الدامية التي اقترفتها السلطات المغربية في حق المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة والتي أثارت استنكار المجتمع الدولي وبالأخص الاتحاد الأوروبي والبرلمان الاسباني ومنظمات المجتمع المدني عبر أصقاع العالم. ويعتقد الملاحظون لتطورات الوضع في المنطقة، أن اللقاء المرتقب لن يفضي إلى نتائج ملموسة في ظل تمسك المغرب بأطروحة الحكم الذاتي المرفوضة صحراويا وأممياعلى خلفية تعارضها مع اللوائح الأممية التي تعتبر القضية الصحراوية مسألة تصفية استعمار.