أفادت مصادر مطلعة أن الحكومة ستقدم عرضا لشراء وحدة أوراسكوم تليكوم »جيزي« بحلول منتصف العام القادم. ومن جهته، أوضح نجيب ساوريس رئيس شركة »أوراسكوم تيليكوم« أنه لن يتم إبرام أي اتفاق بأقل من الاتفاق الموقع مع شركة »أم تي أن« زاعما أن »حق الشفعة الذي ترتكز إليه الجزائر غير قانوني«، وأن »الضرائب التي فرضتها على »جيزي« جائرة«. في تطور جديد لقضية »جيزي«، نقلت وكالة رويترز للأنباء أول أمس نقلا عن مصادر في الحكومة أن هذه الأخيرة ستقدم عرضا لشراء فرع شركة أوراسكوم تيليكوم في الجزائر» جيزي« شهر جوان من العام المقبل، وقال مصدر رويترز »من المنتظر أن تنهي الجزائر موضوع جيزي بحلول نهاية النصف الأول من 2011«، حيث ينتظر أن تقوم الجزائر باختيار الشركة التي ستقوم بالتقييم قبل نهاية العام الجاري حسب ما أكدته مصادر مطلعة. ومن جهته، ادّعى نجيب ساوريس رئيس شركة أوراسكوم أن »الجزائر هي التي أفسدت صفقة بيع »جيزي« لشركة »أم تي أن«، معتبرا أن »حق الشفعة الذي ترتكز عليه الجزائر في شراء »جيزي« غير قانوني، وأكد ساوريس الذي بدا منفعلا ومتخوفا من السعر الذي ستقدمه الجزائر لتقييم الشركة، خاصة وأنها مثقلة بالضرائب التي لم تسددها أنه »لن يتم إبرام أي اتفاق بأقل من الاتفاق الموقع مع أم تي أن«. ولوّح ساوريس، ككل مرّة، باللجوء إلى التحكيم الدولي في قضية »جيزي« زاعما أن الضرائب التي تم فرضها على الشركة »جائرة«، مع العلم أنها تعتبر ضرائب متأخرة لم تسددها الشركة في وقتها المحدد. وقال ساوريس في هذا الصدد »قبلنا بدفع الضرائب مضطرين، والتعسف لفرض ضرائب غير جائز، ولدينا أكثر من تقييم يفوق كل الأرقام التي طرحت على الساحة حتى الآن، وفي حال التعسف فلن يكون أمامنا إلا اللجوء للتحكيم الدولي«. أما بخصوص اندماج شركة »جيزي« مع مجمع »فيمبل كوم« الروسي، فقد أوضح ساوريس في التصريحات التي نقلتها قناة »العربية« أمس أنه بانتظار عرض جديد من شركة »فيمبل كوم« الروسية لإتمام عملية الاندماج بينهما، قائلا »ليس لدينا أي أسباب لعدم المضي قدما في الصفقة، وفي الوقت نفسه سنرى العرض الذي ستقدمه »فيمبل كوم« خلال أيام، وسنقرر ما إذا كنا سنمضي في الصفقة أم لا«. وفي تطور آخر، أعلنت شركة »فيمبل كوم« ثاني أكبر مشغل للهاتف النقال في روسيا، أمس، أنها ستتفاوض على شروط جديدة لعرض مقترح بقيمة 6.6 مليار دولار لشراء أصول اتصالات من «ويذر إنفستمنت» الإيطالية من رجل الأعمال نجيب ساويرس في صفقة تشمل حصة مسيطرة على »أوراسكوم تليكوم« المصرية و»ويند« الإيطالية.