بدايتي مع الصحافة كانت سنة 2008 كمتربص في جريدة «الفجر» بالقسم المحلي، تحت إشراف الصحفية القديرة كهينة حارش التي لن أنسى فضلها علي، وأتذكر أن أول مقال لي كان عن حريق سوق شعبي بحي عين النعجة حيث قمت بعمل ميداني إضافة لمقال اقتصادي لشركة لإحدى شركات التأمين وكان ذلك يوم 9 أفريل 2008، أمضيت شهرين كمتربص، وفي نفس الوقت كنت أتابع دراسيتي للحصول على ليسانس ثانية في اللغة الفرنسية بجامعة بوزريعة، وأقيم بالحي الجامعي طالب عبد الرحمن ببن عكنون كوني من مدينة أقوف بجيجل. بحلول شهر نوفمبر وتحديدا يوم 10 نوفمبر 2008، عدت إلى جريدة «الفجر» كمتربص أيضا وطلب مني إحضار ملف لتوظيفي بعقد محدود المدة "CDD"، وشرعت في العمل كصحفي متعاقد يوم 1 ديسمبر 2008 في القسم المحلي. في هذه الفترة توقفت عن الدراسة من جامعة بوزريعة، ولم يكن لدي الوقت لأوفّق بين الليسانس الثانية والعمل، وتفرغت للعمل في القسم المحلي خصوصا أنه يتطلب تنقلا ميدانيا في مختلف بلديات وأحياء العاصمة، لكن بالتزامن مع هذا كانت لدي ميولات سياسية وللحدث الوطني عموما، فكنت في كل مرة أقدم مقالات للقسم الوطني وخاصة أخبار الجامعة والطلبة. هذه الفترة أيضا تزامنت مع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وهنا قمت بتغطية العديد من الأحداث التي تزامنت مع هذا الحدث كتجمعات شعبية لأحزاب سياسية مظاهرات طلابية وغيرها. بالإضافة إلى تزايد لافت لظاهرة الحرقة نحو اسبانياوايطاليا، ونظرا لمعرفتي الجيدة للغة الايطالية كنت أتابع أخبار الحراقة الجزائريين في ايطاليا بدقة. وبعد نحو شهر من بداية العمل اقترحت علي رئاسة التحرير عبر رئيس القسم الوطني مصطفى صالحي الذي لن أنسى فضله علي كذلك، بالتحول من القسم المحلي إلى الوطني، وهو ما تم بالفعل مطلع جانفي 2009، وفي القسم الوطني تعلمت الكثير من خلال احتكاكي سواء بالزملاء في الجريدة أو في المهنة، لكن كما يقال ما زال الكثير أمامي لأتعلمه، وهنا قمت بأولى المهمات خارج العاصمة عبر الولايات، وكذلك قمت بإجراء أول حوار صحفي في مسيرتي وكان مع السفير الايطالي السابق بالجزائر جيامباولو كانتيني، وكان ذلك في 6 جويلية 2009. استمريت في جريدة «الفجر» إلى غاية نهاية فيفري 2011، أين وجدت فرصة في جريدة «الشروق» اليومي، حيث وبعد اتصالات مع المدير العام تقرر أن أبدأ في العمل يوم 4 مارس 2001، في القسم الوطني كذلك، وهنا بدأت حقبة جديدة مع زملاء ومسؤولين جدد وخط افتتاحي جديد، وفي البداية بصراحة وجدت صعوبة كبيرة في التأقلم ولم يحدث ذلك إلا بعد مرور نحو شهر ونصف، أين بدأت في التأقلم جيدا مع المتغيرات الجديدة، وهنا تعلمت الكثير أيضا، وبصراحة "الشروق" فتحت لي آفاقا جديدة، وأكرر أني تعلمت فيها الكثير بعد أن فتحت لي الأبواب. ومنذ التحاقي ب "الشروق" في مارس 2011 أي منذ 5 سنوات، قلت تعلمت الكثير وكانت لي تجارب عديدة، لكن التجربة الفريدة كانت في أول مهمة لي كمبعوث خارج الوطن، وتحديدا إلى ايطاليا، وهنا قمت بتجربة هي مغامرة بسيطة، حيث انتحلت صفة حراق جزائري، ودخلت إلى مركز الحراقة بمدينة باري جنوبايطاليا في 16 سبتمبر 2011، أجريت مقابلات مع جزائريين يعيشون في المركز كما حدثت لي مناوشات مع حراقة من جورجيا ورومانيا كون مكان المبيت الخاص بي كان وسط الغرفة المخصصة لهم، الآن وبعد أكثر من 5 سنوات في «الشروق اليومي» ونحو 8 سنوات في الصحافة المكتوبة، أفكر جديا في خوض تجربة في السمعي البصري بعد زواجي إن شاء الله.