أكدت أمس، ومن الآن وزارة التربية الوطنية أن مواضبع الامتحانات الرسمية، ولاسيما منها امتحانات البكالوريا لن تخرج عن نطاق الدروس التي لُقّنت لهم داخل أقسامهم، ودعت في ذات الوقت مفتشيها إلى تكثيف المتابعة البيداغوجية، تحسّبا لفترة الامتحانات، ومرافقة الأساتذة، ولاسيما منهم أساتذة أقسام الامتحانات الرسمية النهائية، ونصحت بتنفيذ البرامج الدراسية في أحسن الظروف دون تسرّع أو حشو، مع إجراء كل الأعمال التطبيقية المقررة، في البرامج الدراسية، من أجل تمكين التلاميذ من الاستيعاب المطلوب لجميع الدروس المقررة. توجّهت أمس وزارة التربية الوطنية بتطمينات خاصة إلى تلاميذ أقسام البكالوريا وتلاميذ الامتحانات الرسمية النهائية الأخرى، وأكدت لهم من الآن أن مواضيع الامتحانات لن تخرج عن الدروس التي تلقوها منذ بداية السنة داخل أقسامهم الدراسية، وطالبت في نفس الوقت المفتشين التربويين بتكثيف المتابعة البيداغوجية من هنا وحتى نهاية فترة الامتحانات، وقالت: أنه لابد من مرافقة الأساتذة، وخصوصا منهم أساتذة أقسام امتحانات شهادة البكالوريا، وبقية الامتحانات النهائية الرسمية الأخرى، وألحّت أنه يتعيّن على المفتشين التأكد من قيام الأساتذة بإنجاز الدروس المقررة ، دون حشو أو تسرّع، مع إجراء كافة الأعمال التطبيقية المبرمجة مع الدروس النظرية، وفي السياق نفسه أوكلت وزارة التربية الوطنية للمفتشين مهمّة التأكد من إبقاء أبواب المؤسسات التربوية مفتوحة بعد الدوام اليومي الرسمي للتلاميذ، من أجل مراجعة الدروس وحل التمارين والواجبات المدرسية بشكل فردي وجماعي. وقال الوزارة في هذا الخصوص: ينبغي على كل مفتش أن يقوم بضبط الوضعية على مستوى مادته، والمقاطعة الجغرافية التي يُشرف عليها، وأن يتكفّل بتدارك أيّ تأخر في تطبيق البرامج الدراسية المقررة، وذلك عن طريق وضع مخطط للإستدراك بالتشاور، مع الأساتذة، ورؤساء المؤسسات. وفيما يخص تقييم مجريات سير الدروس المقررة للفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، أوضحت الوزارة أن النتائج المتوصّل إليها حتى الآن أظهرت أنها تسير بصورة مرضية، وأرجعت ذلك للجهود التي بذلها المعنيون في هذا الإطار، ولاسيما منهم الأساتذة المدرّسون. وعلى مستوى آخر، أكد العربي بوعمران مدير المركز الوطني لإدماج الإبتكارات البيداغوجية وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال التربية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن استعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال في قطاع التربية الوطنية لا مناص منه، وأن سنة 2011 ستكون سنة الرقمنة في قطاع التعليم، وأوضح أن مجموع المديريات والمراكز ال 17 المنضوية تحت وزارة التربية الوطنية قد تمّ تزويدها ببريد إلكترونين ذي التدفق العالي، لتبادل المعلومات، وأنه تمّ وضعُ أرضية أوّلية في انتظار إنشاء أرضية كبيرة، خلال سنة 2011 ، على مستوى مركز الحساب التابع للمركز، موضحا أن هذه الأرضية قد تمّ إعدادها لاحتواء عدة حلول معلوماتية، ويتمثل الهدف من إنشاء هذه الأرضية في التسيير البيداغوجي والإداري، الذي سيصبح ساريا خلال السنة الجارية، وإنجاز دروس متعددة الوسائط على شبكة الأنثرنيث، والأقراص المضغوطة. وقال بوعمران: أن هذين المشروعين الهامين يمثلان تحديا يجب رفعه لصالح ثمانية ملايين تلميذ، و18000 مدرسة ابتدائية، و1800 ثانوية، و5500 متوسطة. وذكّر بالدورات التكوينية، التي نظّمها المركز الوطني في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال لفائدة 200 مؤطر، في انتظار تعميم التكوين على مجموع أساتذة أطوار التعليم الثلاثة، وتعميم عملية الربط بشبكة الأنثرنيث، وتشكيل بنوك المعلومات في هذا المجال، من أجل وضعها تحت تصرف الأساتذة، ومن أجل إنجاز البحوث المتعلقة بالتحولات البيداغوجية، الناتجة عن تكنولوجيات الإعلام والاتصال بإعداد برامج للتكوين الأولي والمتواصل للأساتذة.