أصدرت،أول أمس، محكمة الجنايات بالدارالبيضاء شرق العاصمة تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حق المدعو "أبو دجانة البتار"، الناشط حاليا ضمن ما يسمى بتنظيم "داعش" بسوريا والعراق، والذي توبع رفقة ستة متهمين آخرين في ذات القضية، اثنان منهم موقوفان والباقين لا زالوا في حالة فرار. وحسبما دار في قاعة المحاكمة فإن المتهم في قضية الحال يواجه سبعة شبان تهم جناية الانخراط في جماعة ارهابية تنشط بالخارج، والإشادة بالأفعال الإرهابية، والشروع في الانخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني، حيث ثبت من خلال التحقيقات الميدانية أن هذه الشبكة تعد الثانية التي تمكن "م. فارس" المدعو "أبودجانة" من تجنيد أفرادها للالتحاق بتنظيم "داعش"، وكان أفرادها على تواصل مع "أبو دجانة البتار" عبر الفايسبوك. وتبين خلال الجلسة أنهم قد شكلوا أفراد هذه الشبكة التي تتراوح أعمار بين 40 و48 سنة وينحدرون من عدة ولايات عبر الوطن على غرار الجزائر العاصمة، الأغواط وعين الدفلى، خلية إرهابية للتواصل مع إرهابيين خارج أرض الوطن للالتحاق بهم، وتجنيدهم للقتال مع التنظيم الإرهابي المعروف باسم "داعش" على الأراضي السورية والعراقية، ويعمدون إلى نشر عبر حساباتهم فيديوهات العمليات الإرهابية والتعليق عليها، بعبارات تمجد قيام الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة في بلاد الكفار. وللإشارة فقد حررت فرقة مكافحة الإرهاب بالجزائر العاصمة في 02 جانفي 2015 محضرا حول أحد الأشخاص يتواصل عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مع عناصر إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، ويتعلق الأمر ب"ل. م. نجيب" فتم توقيفه بمقهى أنترنيت بالقبة مع "ط.علي" الذي هو في العقد الرابع من العمر، وتوصلت التحريات إلى أنهما ينشران تعاليق تمجد العمليات الإرهابية لتنظيم "داعش" الإرهابي، ويتواصل مع شخص جزائري التحق بذات التنظيم يدعى "أبو دجانة البتار" وتبادلا معه عدة رسائل حول كيفية التحاقهما بمعاقل التنظيم في سوريا.