تجندت جمعية قدماء الكشافة الإسلامية كعادتها وعبر 43 ولاية من الوطن من خلال العمل التطوعي والخيري الذي سطرته بمناسبة الشهر الفضيل للوقوف إلى جانب الفقراء والمحتاجين واليتامى وعابري السبيل، هذه الفئات الهشة تنتظر يد العون والإحسان أن تمد إليها وتخفف عنها معاناتها وهو ما جسدته الجمعية في مشاريع متنوعة ومتعددة لاقت استحسان هؤلاء، برنامج ثري انطلق مع بداية الشهر الكريم يحدثنا عنه في هذا الحوار منير عربية المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية. ما هو البرنامج المسطر من طرف جمعية قدماء الكشافة الإسلامية لشهر رمضان؟ كعادتها تولي جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية اهتماما خاصا بالعمل التضامني الجواري خلال شهر رمضان الكريم وتعتبره محطة مهمة لخدمة وتنمية المجتمع من خلال المشاريع الخيرية الكبيرة المسطرة من قبل أفواجنا عبر 43 ولاية، ومن أهم المشاريع لهاته السنة مشروع وجبات الإفطار لمرافقي المرضى بالمستشفيات ووجبات عمال المناوبة والورشات الذين يتعذر عليهم ترك مناصب عملهم، هذا بالإضافة لوجبات مطاعم الرحمة وعابري السبيل ووجبات الطريق السريع وكذا وجبات السحور وقفة رمضان والعيد ومشاريع أخرى قائمة بذاتها. ما هو الهدف من مختلف هذه النشاطات؟ نسعى من خلال هاته المشاريع التضامنية الخيرية لتفعيل دور الفرد وبناء شخصيته ليكون إيجابيا نافعا خادم لتنمية بلاده ومساهما لنهضة وصلاح المجتمع بواسطة العمل الميداني وهذا بإدماجه في كل الخطوات من التحضير إلى نهاية العملية وكذا من خلال فتح الباب لأشخاص من خارج الإطار الكشفي جانبوا في حياتهم الانحراف والإجرام وحتى من المتعاطين للمخدرات وهذا قصد إبراز الجانب الخير في شخصيتهم وجعلهم نافعين صالحين حتى يطغى هذا الجانب على سلبياتهم وسعيا منا لإعادة إدماجهم وتقريبهم للمجتمع. فيما يخص مطاعم الرحمة كم من وجبة سيتم تقديمها هذه السنة؟ بالنسبة للوجبات المقدمة هاذ العام فنسعى إلى بلوغ 500 ألف وجبة إجمالية ولكن العدد مرتبط بكمية التبرعات والمساعدات التي تشرفت قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية إن وضع المحسنين الثقة فيها. وماذا عن قفة رمضان؟ قفة رمضان وقفة العيد محور مهم في رمضان حيث نساهم نحن كتنظيم كشفي وطني في إيصال الأمانة لمستحقيها وللمحتاجين الحقيقين وهذا من التنسيق مع مختلف لجان الأحياء والمساجد والجمعيات المختلفة لضبط قائمة المستفيدين وكذا إيصال الأمانة لأصحابها أما العدد الإجمالي فمرتبط دائما بالتبرعات التي نتحصل عليها. تساهمون كل سنة في إفطار مستعملي الطريق السيار، ما الهدف من ذلك؟ كانت قدماء الكشافة الإسلامية السباقة لمثل هاته المشاريع الهامة خاصة رواد الطريق السيار شرق غرب منذ سنوات قصدا منا لتوفير الجو الأسري والتقليل من السرعة المفرطة للسائقين للحد من حوادث المرور وإرهاب الطرقات ولكن مع فتح عدد معتبر من محطات الراحة والمطاعم عبر خط الطريق السريع قللنا العدد هذه السنة خاصة أننا فتحنا مشاريع جديدة كما سبق ذكرها وهي وجبات مرافقي المرضى. كسوة العيد من المشاريع التي تحرصون عليها، كيف كان ذلك؟ حتى تعم فرحة العيد كل الأسر وككل سنة نقوم على مستوى قدماء الكشافة بإحصاء الأطفال اليتامى والمعوزين لكسوتهم بالعيد وهذا من باب إعمام الفرحة كافة الأسر ويبقى عدد الأطفال التي ستستفيد من العملية مقترن بحجم التبرعات والمساعدات دائما. هل فكرتم هذه السنة في مشاريع ترفيهية وتثقيفية للناشئة؟ في رمضان يطغى العمل التضامني الخيري على العمل الثقافي ولكن هناك من أفواجنا من يقوم بمسابقات ثقافية دينية وكذا حفلات وسهرات للعائلات ولكن بشكل قليل بالمقارنة مع المشاريع الخيرية التضامنية هذا البرنامج المسطر كيف تمكنت الجمعية من تجسيده وهل تلقت مساعدات من طرف جهات معينة؟ كل مشاريعنا ممولة من قبل المحسنين الذين وضعوا ثقتهم في قدماء الكشافة وحملونا الأمانة لنكون واسطة بينهم وبين المحتاجين حيث سخرنا خبرتنا وتجربتنا التي اكتسبناها من خلال نشاطنا الكشفي لخدمة ضيوف الرحمان والصائمين استطاعت الجمعية أن تصنع لها مكانا في الساحة الجمعوية وعلى وجه الخصوص في شهر رمضان، كيف تمكنتم من ذلك ؟ بحكم تركيزنا على العمل الميداني فقد لاحظنا أن الشباب يميلون إلى الميدان أكثر من المحاضرات والندوات التي أصبحت لا تجدي نفعا ولا تقدم الإضافة فتقربنا من هاته الفئة من خلال مشاريع ميدانية كقوافل محاربة المخدرات والذاكرة وكذا مشروع تنشيط المناطق الحدودية والعديد من المشاريع الخيرية الميدانية وكان شعارنا سابقا ترقية المواطنة لدى الشباب بالممارسة فعرفت جمعيتنا وتبوأت مكانة هامة لدى هاته الفئة التي تمثل في تنظيمنا أكثر من 83 بالمئة. نجد أن فوج نور الصدى أطلق حملة تحسيسية بمناسبة الشهر الفضيل تحذر من التبذير وتدعو للالتزام، هلا حدثتنا عنها وهل هناك حملات أخرى مماثلة؟ يعتبر فرج نور الصدى عينة ونموذج لأفواجنا المتواجدة عبر مختلف التراب الوطني والبالغ عددها اكثر من 400 فوج ولنور الصدى مكانه خاصة في ميدان العمل التضامني الرمضاني من خلال مشاريعه الخيرية وقد سطر القائمون على الفوج حملة إلتزم حاولوا من خلالها زرع مبادئ وقيم للصائمين والمتطوعين في مشاريعهم قصد التغيير البناء وإصلاح ما هو فاسد بالمجتمع وقد اختاروا هاذ موضوع التبذير نظرا لما تعرفة هاته الظاهرة من استفحال في أسرنا وبالخصوص في شهر رمضان الكريم. كل جمعية وحتى تتمكن من فعل الخيرات بحاجة إلى الدعم والمساعدة، ما هو النداء الذي توجهونه للمحسنين بالمناسبة؟ نقول لجميع السلطات الرسمية ولجميع المحسنين أن يتقربوا من مشاريعنا الخيرية ويشاركوا فيها فعليا ليقفوا أمام الحجم الهائل والكم الكبير من الثقة التي وضعها فينا الشعب والمجتمع وكيف أن الكل يساعد بقدر الإمكان على سبيل المثال لا الحصر في مشاريع نور الصدى الخيرية تقدمت سيدة وأرادت تقديم المساعدة فلم تجد سوى أن تغسل المآزر يوميا وتعيدهم للمطعم كدور إيجابي تقوم به بحدود إمكانياتها وعلى إثر هذا نطلب من المحسنين والجهات الرسمية التقدم والنظر بعين الحقيقة لما تقوم به قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من عمل ميداني جبار في سبيل خدمة وتنمية المجتمع.