نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس "بالجريمة النكراء" التي ارتكبتها قوات وشرطة الاحتلال الصهيوني بالمسجد الأقصى المبارك، يوم الجمعة، معتبرة أنها تعكس تخاذلا فظيعا من قبل المجتمع الدولي تجاه معاناة المجتمع الفلسطيني. أكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن هذا الاعتداء يدل على لامبالاة المنتظم الدولي وتخليه عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية في ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ريثما يتم تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير بكامل حريته وإرادته على أرض وطنه فلسطين وأشارت إلى أن تصعيد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد والمصلين لا ينفصل عن عمليات تهويد القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة. وكانت قوات وشرطة الاحتلال، اقتحمت الجمعة باحات المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، واعتدت بوحشية على حراس المسجد، ما أدى إلى إصابة عشرات منهم بجروح وحالات اختناق. من جانبها، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، في لبنان من تصاعد إقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى في القدسالمحتلة، وأوضحت المنظمة، في بيان لها أمس، أن تصاعد الاقتحامات والاعتداءات الصهيوني على المسجد الأقصى يشكل عقبة كأداء أمام عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأشار البيان، إلى أن استمرار وتصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى يؤكد أن حكومة الاحتلال الصهيوني لا تريد ولا تعمل من أجل سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط وترفض تنفيذ قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالمسار الفلسطينية، وشددت المنظمة على أن حماية المسجد الأقصى وحماية المقدسات في القدسالمحتلة وأيضا حماية الشعب الفلسطيني أمام هذا العنف الصهيوني المفرط، هو مسؤولية دولية وطالبت المنظمة بتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان متصاعد في الأراضي المحتلة. من جانب آخر، طلب مدير عام وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، من التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين من أجل معالجة الأزمات المعيشية التي تتعرض لها المخيمات الفلسطينية، وأكد مدير عام الأونروا، أمس، على أن الوكالة الأممية تعمل من أج التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتعمل على وضع الدراسات والمخططات التي من شأنها معالجة الأزمات كافة، ووجه مدير عام الأونروا رسالة إلى أهالي مخيم نهر البارد قرب مدينة طرابلس شمال لبنان يعرب فيها عن "اهتمامه البالغ بالمعاناة التي يعيشها اللاجئون بسبب شح المياه داخل المخيم واستدرك المسؤول الأممي" قائلا، إن "شح المياه في مخيم نهر البارد ناتج عن انخفاض نسبة المياه في لبنان"، مؤكدا على "ضرورة التعاون بين الأونروا والأهالي للحد من الآثار السلبية لهذا الوضع". وأشار إلى أن الأونروا ستقوم باتخاذ التدابير التقنية اللازمة، بهدف تأمين كميّة المياه المناسبة لتلبية إحتياجات العائلات. وعلى الصعيد الميداني، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني، صباح أمس قرية "كوبر" شمال مدينة رام الله، إثر نشوب مواجهات بين الفلسطيني والقوات المعتدية في عدد من بلدات شمال وشرق رام اللله بالضفة الغربية. وقال عن عزت بدوان رئيس مجلس قروي كوبر أن جيش الاحتلال اقتحم القرية، وداهم عددا من منازل المواطنين، مضيفا أن الهجمة الصهيونية على القرية متواصلة، وأشار إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال، امتدت منذ الجمعة، مما أدى إلى إصابة خمسة منهم بالرصاص الحي، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة. وكانت جرافة تابعة لقوات الاحتلال قد أغلقت بالسواتر الترابية مداخل قرية "كوبر"، أول أمس ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من وإلى القرية، كما شهدت قرى أبو شخيدمي وأبو قشي والمزرعة القبليةي وبلدة بيرزيت، قرب رام الله مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال حيث أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان دون أن يبلغ عن إصابات. وتتواصل حملة الاحتلال على "كوبر" من جهة أخرى اعتدى مستوطنون صهاينة، أمس، بالضرب على مسن فلسطيني بمدينة الخليل، وذكرت "وفا"، أن مستوطنين من مستوطنة "خفعات جال" المقامة على أراضي محتلة في مدينة الخليل، اعتدت بالضرب على مسن ستيني ورشقوه بالحجارة أثناء تواجده أمام منزله في منطقة جبل جالس بالمدينة، ما تسبب بإصابته برضوض في صدره نقل على إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي.