أكد قاسى عيسى عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني، أن الشعب الجزائري أثبت مرة أخرى، برفضه المحاولات المتكررة لإخراجه إلى الشارع، أن لديه مناعة ولن يقبل العودة إلى نقطة الصفر أو أن يستغله مجهولون ومغامرون لتلبية رغبات بعض الأشخاص والزعامات التي ليس لها أي تجذر في الأوساط الشعبية. اعتبر عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، أن فشل الوجوه والتنظيمات التي تتخندق في صف المعارضة في تنظيم مسيرة للمرة الثانية على التوالي وعجزها عن إقناع الجزائريين بالخروج إلى الشارع، أمر طبيعي ومتوقع، لأسباب كثيرة مرتبطة بوعي المواطن بحقيقة هذه الشخصيات والوجوه التي أثبتت فشلها وإفلاسها السياسي وولاءها الأجنبي الذي بات مفضوحا لدى المواطن. وقال قاسى إن الشعب وجه إلى دعاة زج البلاد في فوضى غير مضمونة العواقب، رسالة واضحة تؤكد أنهم يرفضون رفضا قاطعا أي محاولة ترمي إلى »جر الجزائريين إلى المجهول والمغامرة لتلبية رغبات بعض الأشخاص والزعامات التي ليس لها أي تجذر في الأوساط الشعبية، حيث كان مصير المسيرة الفشل من كل الجوانب«، وأضاف بالقول »هناك بعض الأشخاص يروّجون للأفكار الجاهزة، فالمشاكل التي يعيشها المواطن تطرح في مختلف وسائل الإعلام، وتناقش على مستوى الأحزاب والتنظيمات وكذا المكلفين بالتسيير اليومي«. وتنبأ قاسى عيسي في تصريحه ل»صوت الأحرار« ب»فشل مناورات هذه الجهات المعروفة بولائها للخارج في تنظيم مسيرة مستقبلا، مشيرا إلى أن محاولة بعض التيارات جر الجماهير على أساس شعارات مغلوطة، سيكون لها نفس الرد عند الشعب، داعيا المواطنين إلى اليقظة والحذر من نوايا هذه الأطراف. وأوضح في ذات السياق، بأن الأفلان اتخذ إجراءات لمعالجة هذه الأوضاع من خلال تقديم اقتراحات ملموسة وفعالة قائمة على معاينات يومية وعلى ضوء خبرات حقيقية، حيث »يقوم الأفلان بمتابعة يومية للإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء الأخير مع التركيز على الجوانب المتعلقة بوضعية الشباب«، مضيفا بأن كل الملفات المفتوحة أصبحت مبرمجة وأعطيت لكافة المسؤولين في الجهاز الإداري، الحكومي والمؤسسات المنتخبة، مشيرا إلى وجود مبادرات من طرف إطارات الأفلان في هذا الإطار.