التعنت المغربي يدفع الصحراويين إلى حمل السلاح من جديد على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لأن صبر الصحراويين قد ينفذ قريبا دعا وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهم بسرعة لأن صبر الشعب الصحراوي قد ينفذ قريبا، كما دعا فرنساواسبانيا أن تلعبا دورا ايجابيا في مساعدة الشعب الصحراوي على نيل حقوقه ودعم الاستقرار في المنطقة. قال وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد سالم ولد السالك أن التعنت المغربي الرافض الخضوع للشرعية الدولية يدفع الطرف الصحراوي إلى حمل السلاح من جديد على الرغم من كون مجلس الأمن الدولي والعديد من القوى الهامة في العالم تحاول تفادي الرجوع إلى الحرب.ووجه ولد السالك خلال استضافته أمس بمنتدى جريدة "المجاهد" نداء عاجلا للمجتمع الدولي والأممالمتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم بخصوص القضية الصحراوية بسرعة قبل أن ينفذ صبر الصحراويين، موضحا أن نداء المجتمع الدولي للطرفين من اجل التعامل مع الأممالمتحدة ما زال يجد آذانا صاغية لدى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، لكن الوقت طال وتعنت المغرب والقمع الممنهج ضد الشعب الصحراوي وسلب خيراته مستمر على مرأى ومسمع من الأممالمتحدة ما يجعل الصحراويين اليوم مجمعين على انه على الأممالمتحدة تحمل مسؤولياتها لأن صبرهم قد ينفذ قريبا.وطالب ولد السالك مجلس الأمن دفع عملية السلام في الصحراء الغربية وتنفيذ ما اتفق عليه الطرفان سنة 1991 لأن المفاوضات الحالية لا تلغي ما تم الاتفاق عليه.وذكّر ولد السالك في هذا السياق إلى أن العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني اقتنع بعد 17 سنة من الحرب في الميدان والمعارك في الهيئات الدولية انه لا سبيل لحل القضية الصحراوية سوى الاستفتاء، لكن ولده محمد السادس ضرب بكل ذلك عرض الحائط، وهو ومنذ سنة 2003 يعمل على تحويل مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية عن طبيعته من خلال محاولة دفن الاستفتاء حول تقرير المصير ما ادخل المغرب والمنطقة برمتها في اللايقين واللاستقرار منبع كل الأخطار. وانتقد ولد السالك بشدة موقف فرنسا على الخصوص وكذلك اسبانيا الداعم للتعنت المغربي قائلا انه على هاتين الدولتين الجارتين للمنطقة لعب دور ايجابي اتجاه الشعب الصحراوي واتجاه المنطقة.وبخصوص الجولة الرابعة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب التي جرت بمنهاست ضاحية نيويورك قبل أيام قال وزير الخارجية الصحراوي انها لم تأت بأي تقدم، وان المغرب في الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات وعد بالتفاوض حول المقترح الصحراوي و حول المقترح المغربي، لكن الوفد المغربي جاء يفاوض دون أن يفاوض، وراح يدافع عن موقف متحجر ومتجاوز مستمرا في اشتراطه قبول سيادته مسبقا على الأراضي الصحراوية وهو يراهن على عامل الوقت و يراهن بعض حلفائه على الانسداد، في حين أن المقترح الصحراوي هو استنساخ لمخطط التسوية ولا يختلف عن موقف الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي.وكرر محمد سالم ولد السالك تمسك الشعب الصحراوي بحقه في الاستقلال رغم الصعوبات والعراقيل والقمع الذي تسلطه سلطات الاحتلال المغربي على المواطنين في الأراضي المحتلة، وان الأحداث الأخيرة بينت انه لا يمل ولا يتعب وهو متمسك بحقوقه أكثر من أي وقت مضى.كما عرج ولد السالك على الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة مؤكدا بعد الأحداث الأخيرة استمرار حبس 150 مواطن واستمرار الاعتقالات والتعذيب والإهانات والاغتصاب بشكل يومي.كما كشف عن استعمال القوات المغربية للذخيرة الحية، واستعمال المعمرين المغاربة في عمليات القمع، وتحويل المستشفيات إلى أماكن للاعتقال والتعذيب، مكررا المطالبة بلجنة تحقيق دولية وهو نفس مطلب الهيئات الحقوقية الدولية.وفي إجابته عن سؤال متعلق بما جاء في برقية لوكالة الإنباء الفرنسية أول أمس حول اعتقال مواطن صحراوي ضمن شبكة إجرامية تتاجر بالمخدرات في مالي وتتعامل مع الإرهاب في الساحل نفى ولد السالك ذلك تماما قائلا أن لا علاقة بتاتا لأي عضو في البوليساريو بهذه المنظمات، وان الاستخبارات المغربية تعمل منذ ثلاث سنوات على إنشاء مراكز بحث ودراسات في دول أوربية وفي أمريكا هدفها تلطيخ سمعة البوليساريو واتهام أعضائها بالتورط في شبكات الجريمة والإرهاب وهو شيء مناف للحقيقة تماما، منددا بهذه السلوكات والمغالطات المشينة.