أعرب رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى الأستاذ الطاهر ريان، عن أمله في استفادة ثلث المصابين بالعجز الكلوي من عمليات زرع الكلى سنويا، لضمان تكفل جيد بالمرض بالجزائر، موضحا أن المراكز المختصة لا تجري سوى 100 عملية زرع سنويا. أكد الأستاذ ريان، أن المراكز التي تقوم بزرع الأعضاء حاليا لا تجرى سوى 100 عملية سنويا فقط، داعيا إلى مضاعفة هذا العدد خلال السنوات المقبلة من أجل تقليص قائمة الانتظار والتخفيف من متاعب المصابين، مبديا أمله أن يؤدي التنظيم الجديد لقانون الصحة الذي هو بصدد التحضير، والمعهد الوطني للكلى الذي سيصبح عمليا خلال الأشهر القادمة، إلى جانب مجهودات الفاعلين في الميدان إلى تطوير نزع الأعضاء من الموتى. ودعا المختص في أمراض الكلى، إلى تعزيز الحملات التحسيسية وتوعية المجتمع حتى تسمح العائلات بنزع أعضاء موتاها مستقبلا، مؤكدا ضرورة تحضير المصالح الصحية التي تسند لها هذه المهمة، حتى يتسنى لها القيام بزرع الأعضاء المنزوعة من الجثث في حينها، كما حث على توسيع دائرة التبرع بالأعضاء، التي تقتصر في الوقت الحالي على علاقة القربى من الدرجة الأولى إلى أعضاء العائلة الكبيرة والأقارب بشرط أن تكون هذه العملية بالتراضي. ولتوسيع عمليات زرع الكلى للمصابين بالعجز الكلوي والفئات الأخرى من المرضى، أكد ريان ضرورة التعجيل بإنشاء الوكالة الوطنية »للبيوطبي« التي ستسند لها مهمة تنظيم عمليات الزرع، وكذا الإنجاب المدعم طبيا، مشيرا إلى أن الظروف الحالية لا تسمح بتوسيع عمليات زرع الأعضاء للقطاع الخاص، حتى لا تصبح في متناول الأثرياء فقط ويحرم منها المعوزون. وفيما يتعلق بتوسيع مراكز تصفية الدم لفائدة الأطفال المصابين بالعجز الكلوي التي تقتصر في الوقت الحالي على بعض المراكز التابعة للقطاع العمومي، أشار نفس المختص إلى إنشاء وحدة بالمؤسسة الاستشفائية نفيسة حمود »بارني سابقا«، خلال الأشهر القليلة القادمة، وأخرى على مستوى المستشفى الجديد لطب الأطفال بضواحي العاصمة، مذكرا في هذا الصدد بتسجيل 350 إصابة جديدة سنويا بالعجز الكلوي لدى الأطفال في مراحله المتقدمة.