يقترح المركز الثقافي الاسباني بالعاصمة » سرفانتس« ، أمسية الغد الأربعاء، فيلم المخرج الاسباني كارلوس ساورا»فادوس«،وهي الخلطة السحرية التي يضعها المخرج في متناول عشاق أعماله على غرار » تانغو« و»فلامنكو«، ليرحل بالجمهور هذه المرة إلى عوالم الموسيقى الشعبية البرتغالية »الفادو«، ببصمة إسبانية ،ينجح كارلوس ساورا في توظيفها لتحقيق الفرجة من خلال الغناء والرقص بتوابل والفلامنكو.. في إطار الدورة السينمائية لمعهد سرفانتس بالعاصمة ،ستحملنا كاميرا المخرج الاسباني كارلوس ساورا، لاكتشاف أحداث فيلمه المعنون» فادوس« الذي أخرجه سنة 2007 وحقق نجاحا كبيرا على خطى أفلامه» تانغو«و« فلامنكو«. و على مدار ساعة ونصف من الزمن ،سينسج كارلوس ساورا جماليات موسيقى الفادو ،وهي الموسيقى الشعبية الأولى في البرتغال، التي تتميز بمواويلها و هي عبارة عن خليط من الحزن، الألم، السعادة والحب.و تأتي أصولها من موسيقى البحارة التقليدية والموسيقى العربية والإفريقية. المتتبع لفيلم ساورا، سيكتشف أنه لا سيرد فقط تاريخ »البلوزالبرتغالي« ، بل يترجم رؤية المخرج لهذا اللون الموسيقي الشعبي الذي يرتبط بكل النوتات التي يبدع فيها كل- لاتيني -، حيث تنتقل كاميرا المخرج إلى ركح يتناوب عليه فنانين يبدعون في أداء الفادو عن طريق الرقصات و الأغاني التي تتغنى بالحب والألم والأحلام، لكن ليس بلغة الفادو الأصلية أي البرتغالية فقط بل بالاسبانية ، وهو المزيج الفني الذي يقترحه المخرج -فادو فلامنكو-. الفيلم يبدأ بالإشارة إلى أصول هذه الموسيقى ، التي تمزج بين التقاليد الريفية والإفريقية، كما يستدعي المخرج للركع الذي يحتضن أجمل لقطات الفيلم رقصات ماريا سابيرا . وتتخلله أيضا لقطات من الأرشيف وهي بمثابة تحية لرواد الفادو على غرار ألفريدو مارسينيرو أماليا رودريغيز ولوسيليا د كارمو. يتضمن فيلم ساورا الكثير من الإشارات التي من الصعب فك شفرتها ،والتي تترجمها الرقصات والكوريغرافيا ،التي استعان فيها بموسيقى الهيب هوب. يعرض فيلم » فادوس« غدا الأربعاء، بالمركز الثقافي الاسباني »سرفانتس« بالعاصمة ، ابتداء من الساعة الرابعة و النصف بعد الزوال.