تشهد أسعار الخضر، الفواكه، الدجاج والسردين ومختلف أنواع المواد الغذائية ارتفاعا محسوسا هذه الأيام وهو ما خلق تذمرا لدى المواطنين سيما وأن الارتفاع يأتي بعدما كانت هذه المواد شهدت نفس المسار خلال الأشهر الأخيرة من سنة 2010 ومطلع 2011، وفي هذا السياق، بلغ أمس سعر السردين بين 350 و400 دج للكيلوغرام الواحد والدجاج بين 280 و340 دج والبطاطا بين 50 و55 دج.. في جولة قادتنا صبيحة أمس إلى سوق »كلوزال« وسط العاصمة سجلنا ارتفاعا محسوسا في أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه واللحوم البيضاء مقارنة بالأسابيع الماضية، فسعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا تراوح بين 50 و55 دج بالرغم من الالتزامات التي قدمتها في وقت سابق وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والتي مفادها أن أسعار هذه المادة سيتراوح طيلة السنة بين 25 و35 دج كحد أقصى بعدما تم إقامة عدد معتبر من غرف التخزين للتمكن من ضبط الأسعار. نفس الشيء بالنسبة لسعر الدجاج الذي بلغ بين 280 و340 دج للكيلوغرام في وقت كانت ذات الوزارة قررت بتاريخ 12 جانفي الماضي توسيع إجراءات ضبط الأسعار لتشمل شعبة الدواجن ولجأت إلى حد تحديد سعر مرجعي يُعادل 150 دينار للكيلوغرام الواحد من دون احتساب الضريبة، مع الالتزام بتموين المربين بالعلف ورفع قدرات التخزين، وقد تم إقرار هذه الإجراءات في اجتماع عقده وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، مع ممثلين عن اللجنة الوطنية المهنية لشعبة الدواجن. أما سعر الطماطم فبلغ بين 50 و70 دج والسلاطة 80 دج والقرعة بين 80 و85 دج والبصل بين 40 و50 دج واللفت 70 دج واللوبيا الخضراء 300 دج والزرودية 50 دج والباذنجان 100 دج والخيار 140 دج والجلبانة 100 دج والفول بين 50 و70 دج والفلفل 150 دج والبرتقال بين 80 و140 دج أما البرتقال الخاص بالعصير فبلغ بين 50 و60 دج واليوسفية أو المندرين فبلغ سعر الكيلوغرام الواحد 100 دج فما فوق والتفاح 160 دج والفراولة ببن 200 و300 دج والموز بين 140 و160 دج.أما اللحوم فلا تزال أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بالمستوى المعيشي للمواطنين، فإضافة إلى الارتفاع الذي شهده لحم الدجاج، بلغ سعر »السكالوب« بين 650 و680 دج، وبدوره لم يتراجع سعر السردين العادي منذ عدة أسابيع وبقي يتراوح بين 350 و400 دج بالرغم من كونه أحد الأغذية التي ترتكز عليها العائلات الفقيرة والمتوسطة باعتبار أن أسعار اللحوم الحمراء أصبحت اليوم خارج متناول هذه الفئات. ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على هذه المواد فحسب، بل شمل بعض أنواع الياؤورت، بحيث سجلنا مثلا ارتفاع سعر علب الياؤورت السائل ب2 دج، أي من 10 إلى 12 دج، نفس الشيء بالنسبة لبعض أنواع »البسكويت« وكذا الهلالية أو ما يُعرف ب»كرواسون« التي ارتفع سعرها من 10 إلى 12 دج بالرغم من التراجع المُسجل في أسعار الزيت والسكر. في هذا السياق، أبدى بعض المواطنين الذين تحدثوا إلينا بسوق »كلوزال« تذمرهم من هذا الارتفاع في الأسعار الذي »لم يتوقف« منذ سنوات بالرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، ودعوا إلى ضرورة أن تسهر السلطات على مراقبة الأسعار وألا تقتصر إجراءات تسقيف الأسعار على مواد الزيت، السكر، الحليب والسميد بالنظر إلى عدم تناسق الأجور مع متطلبات الحياة.