يحتضن منذ أول أمس بهو المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي وبالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح أكثر من 50 ملصقة لمختلف الأعمال المسرحية التي أنتجها المسرح الوطني منذ 2003 كما تم عرض أقراص مضغوطة لمختلف العروض وذلك من اجل أرشفة هذه المسرحيات ليستفيد منها الباحثون في الحقل المسرحي والتاريخي وأشار مدير الاتصال بالمسرح الوطني فتح النور بن براهيم بالمناسبة أن هذه الخطوة هدفها الحفاظ على الذاكرة المسرحية الجزوائرية بمختلف تجاربها وأنها علمية بالدرجة الأولى خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يريدون التأريخ للمسرح الجزائري. وفي هذا السياق أوضح إلى أشغال الملتقى العلمي الذي نظم على هامش فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف العام الماضي الذي دعا ضمن توصياته استحداث جائزة سنوية للبحث المسرحي وهذه الخطوة تصب في هذا الإطار ويضيف أعتقد أن تسجيل هذه العروض أمر مهم جدا. قد يبدو للبعض سطحيا لكنه أمر بغاية الأهمية « وجدير بالذكر هنا إلى أن أشغال الملتقى الذي تناولت دورته الخامسة موضوع ''توظيف التراث في المسرح المغاربي'' انتهى إلى توصيات مهمة والمتعلقة بتحديد ملامح الهوية المسرحية العربية وتوحيد مشاهدها وكان سعي المشاركين منصبا على ضرورة أرشفة التراث الشعبي المغاربي الذي له علاقة بالمسرح مطالبين بإنشاء مجموعة بحث وتوثيق مغاربية. ومن جهة قرأ رئيس تعاونية العفسة علي عبدون رسالة اليوم العالمي للمسرح المصادف ل27 مارس والتي وقعتها الباحثة المسرحية جيسيكا أكاهوا من يوغندا التي تحدثت عن المسرح كأداة من أجل السلام والتعايش. لها العديد من النصوص التي تناضل من أجل حقوق الإنسان ومختلف الأبعاد الفينة والجمالية والتقنية للمسرح في زمن التسارع الرقمي والإبداع الإلكتروني واستمتع جمهور المسرح الوطني والفن الرابع بعرض وأمام بوابة المسرح المفتوحة على الشارع وبالمناسبة جلسة حكواتية تراثية مع الباحث في الحكاية الشعبية الحكواتي سعيد رمضان الذي قدم إلى جانب المخرج المسرحي قادة بن شميسة من بلعباس حكايات من عمق التراث الجزائري والعالمي وعلى إيقاع موسيقي . كما عرض في ختام البرنامج الذي ضبطه المسرح الوطني الجزائري بالمناسبة مسرحية المخرج العرقي الراحل قاسم محمد «مدونات المنشود بين المفقود والموجود: شخوص وأحداث من مجالس التراث « وبقراءة جديدة وإخراج جديد