يرفع اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره بشأن الصحراء الغربية إلى مجلس الأمن الدولي لاستِصدار قرار جديد نهاية أفريل الجاري، سيتناول فيه التطورات الأخيرة، وتقريرا مفصلا عن نتائج المباحثات غير الرسمية، التي عقدت بين المغرب والبوليساريو، وعلى ضوئه يتقرر تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء »المينورسو« سنة إضافية جديدة، من عدمه تنتهي في أفريل من سنة 2012. يعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات حول الصحراء الغربية يومي 15 و 27 أفريل الجاري لدراسة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي يرفعه اليوم حسب ماأدلى به رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الكولومبي لدى الهيئة الأممية نيستور وصوريو. ويكرس الاجتماع يوم 15 أفريل الجاري لدراسة تقرير الأمين العام المرفوع إلى مجلس الأمن عن الوضع في الصحراء الغربية لمدة سنة، ويعقد أعضاء مجلس الأمن ال15 اجتماعا آخر يوم 27 أفريل الجاري لاتخاذ القرار فيما يخص ما ورد في التقرير من توصيات. وسيتناول بان كي مون في تقريره مستجدات القضية الصحراوية، حيث سيتطرق إلى التفاصيل التي أحاطت بالجولات التمهيدية من الحوار المغربي الصحراوي،و كذلك الشكاوي والرسائل التي رفعها الرئيس الصحراوي، وبناء على ذات التقرير، سيفصل مجلس الأمن الدولي في قرار تمديد عهدة المينورسو إلى ستة أشهر أخرى. وكان بان كي مون وصف المفاوضات، التي جرت في جزيرة مالطا، بأنها خطوة متقدمة إلى الأمام، كما تحدث كريستوفر روس، لأول مرة، عن أن المفاوضات في مالطا جاءت بأساليب جديدة في التفاوض، إذ شرع الطرفان في تناول مواضيع جديدة، تتحدث عن الثروات الطبيعية، أتاحت للوفد المغربي المفاوض إعطاء صورة واضحة عن المقترح المغربي للحكم الذاتي، كحل توافقي ونهائي، وكفرصة لتسوية النزاع المفتعل. وكان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد بعث برسالة إلى الأمين العام الأممي بان كي مون استوقفه فيها عند بشاعة ما يتعرض له الشعب الصحراوي من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل الاحتلال المغربي، داعيا إياه إلى ضرورة التدخل العاجل لحماية الإنسان الصحراوي وتمكين الصحراويين من ممارسة حقهم المشروع في تقرير المصير والحرية و الاستقلال.