شهدت أجنحة الصالون الدولي للسياحة المقام بقصر المعارض الصنوبر البحري، بالعاصمة، نهاية الأسبوع حركة كثيفة، سواء من العائلات، التي انتهزت فرصة الصالون لتحديد وجهتها في العطلة الصيفية، أو بالنسبة للمتعاملين في المجال الذين كثفوا من لقاءاتهم الثنائية ليحث سبل التعاون. وقد حاول المتعاملون التونسيون واليونانيون وبعض الوكالات السياحية التي تخصصت في الوجهة التركية، استقطاب المواطن الجزائري، وذلك من خلال الرقصات الفلكلورية، وحتى »الإغراءات« ممثلة في أسعار جد تنافسية، سيما لفائدة العائلات. من جهة أخرى كان صالون السياحة والأسفار في طبعته ال12، فرصة ليكشف فيها المتعاملون الوطنيون في قطاع السياحة عن المشاريع التي ا،جزت أو التي هي قيد الإنجاز. وفي هذا السياق كشف المستثمر الجزائري العبدوني رابح عن مشروع لإنشاء فندقين للأعمال بالجزائر العاصمة إلى جانب إنشائه لأربع وكالات سياحية تقدم خدمات عالية الجودة. وعلى هامش الصالون الدولي للسياحة والأسفار في طبعته ال12، طالب ذات المتحدث في تصريح خص به »صوت الأحرار« بضرورة اشتراك الحركة الجمعوية في ترقية السياحة الداخلية إلى جانب دعوته السلطات العمومية للتنازل عن المؤسسات الفندقية لتسييرها من طرف الخواص أصحاب الخبرة. من جانبه، أعلن صاحب الشركة الخاصة »كا. دي. أس« العبدوني رابح عن شروعه في التحضير لانجاز فندقين للأعمال في الجزائر العاصمة وهما من فئة نجمتين، وذلك خلال الفترة الممتدة إلى غاية عام 2015. وإن كان تمويل المشروعين ذاتي، ويعتمد كلية على المداخيل المحصلة من مختلف نشاطات فروع الشركة، إلا أن صاحبه ترك المجال مفتوحا أمام توسعة الفندقين، وذلك حسب ما يتطلبه الظرف، في حين أشار إلى أنه تم اختيار الأرضية وبقى الشروع في تجسيد ما تم التخطيط له. وكشف من جهة أخرى أن شركته التي تحمل تسمية »قمة الضيافة للخدمات« ومختصرها التجاري هو »كا. دي. أس« أنشأت أربع وكالات سياحية تقدم خدمات عالية الجودة، حيث يوجد مقرها الرئيسي في برج الكيفان. واعتبر العبدوني أن مشاريعه تهدف إلى رفع مستوى الخدمات والأداء تلبية لرغبات الزبائن، مشيرا في معرض حديثة أيضا إلى مشروع إنشاء مطعم مركزي قريبا بضواحي العاصمة من شأنه تقديم أزيد من 3 آلاف وجبة يوميا على غرار الوجبات المقدمة في أكبر الفنادق والمخصصة للشخصيات المهمة جدا. ومن أجل ترقية الخدمات ورفع مستوى مردودية المؤسسات الفندقية دعا هذا المستثمر الجزائري السلطات العمومية إلى التنازل عن تسيير هذه الهياكل لفائدة الخواص الذين أثبتوا كفاءة وقدرات عالية في التسيير، مؤكدا على أن تكون هذه العملية ضمن دفتر شروط يلزم فيه المستثمر بتطوير القطاع ورفع عدد مناصب الشغل فيه. فيما طالب أيضا بإشراك الحركة الجمعوية في تطوير السياحة الداخلية التي اعتبرها أساس خلق الثروة.