أكدت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أمس أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي للجزائر يومي الأربعاء والخميس تأتي لتكرس تعميق العلاقات السياسية بين البلدين وستسمح بإحراز تقدم فيما يخص ملفات إقليمية إستراتيجية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال لقاء صحفي، أن هذه الزيارة الهامة جاءت لتكرس على الصعيد السياسي تعميق علاقاتنا الثنائية الذي أصبح ملموسا منذ سنة، كما ستسمح بإحراز تقدم بخصوص ملفات إقليمية إستراتيجية على غرار ملفات المغرب العربي والأمن في منطقة الساحل والشرق الأوسط . وأضاف قائلا، إن أجندة المحادثات تتضمن النزاع في ليبيا وملف الاتحاد من أجل المتوسط الذي يعد أولوية دبلوماسية بالنسبة لفرنسا وكذا مسألة تنقل الأشخاص بين البلدين. وأشار فاليرو إلى أن رئيس الدبلوماسية الفرنسية سيستهل زيارته الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ ماي 2008 بعشاء عمل مع وزير الخارجية الجزائرية مراد مدلسي. كما سيلتقي في اليوم الموالي أعلى سلطات البلاد سيما الوزير الأول أحمد أويحيى، ليتوجه سيتوجه جوبي يوم الخميس إلى وهران، حيث سيتحادث مع والي الولاية ورئيس بلدية المدينة قبل أن يلتقي بعدد من الطلبة بالمركز الثقافي الفرنسي. وذكر الناطق باسم الخارجية الفرنسية بأن وهران تعكف على تطوير اتفاق هام للتعاون مع مدينة بوردو الفرنسية جيروند في مجالات التكوين المهني والصحة وحماية التراث، مشيرا إلى أن تدعيم العلاقات بين البلدين ملموس على الصعيد الاقتصادي بفضل نجاح المهمة التي كلف بها الرئيس ساركوزي مستشاره جان بيار رافران الذي يعمل مذ شهر سبتمبر بمساعدة وزير الصناعة الجزائري محمد بن مرادي على دفع عديد الملفات.