وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه يصل وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه الأربعاء المقبل إلى الجزائر في زيارة رسمية ليوم واحد فقط، هي الأولى من نوعها منذ توليه الإشراف على الخارجية الفرنسية، والأولى منذ آخر زيارة لوزير الخارجية الأسبق بارنارد كوشنر في 2008، وحسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم الكيدورسيه، فإن الزيارة "ستكون جد هامة بالنسبة للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين الجزائروفرنسا". * وحسب ما صرح به بارناد فاليرو، في ندوة صحفية عقدها أمس، فإن الزيارة ستسمح للمسؤول الأول عن مبنى الكيدروسيه بلقاء كل من وزير الخارجية مراد مدلسي في اليوم الأول للزيارة قبل أن يستقبله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحيى. * وأضاف ذات المتحدث أن زيارة آلان جوبيه فرصة لها لعرض العلاقات الثنائية بين البلدين والتي بدأت تتحسن في الآونة الأخيرة، حيث تمت إعادة بعث العديد من المشاريع الاستثمارية الفرنسية والتي كانت في وقت سابق متوقفة. * وأردف المتحدث: "ألان جوبيه سيتطرق إلى ما تعيشه المنطقة على المستوى الجهوي، خاصة ما تعلق بالأزمة الليبية، حيث تلعب فرنسا دورا أساسا في الملف، فهي التي استعملت كل ما لديها من قوى من أجل إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالسماح بتوجيه ضربات جوية ضد كتائب العقيد القذافي، وتعد فرنسا أيضا من الدول القلائل التي اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي المعارض، في حين اتهمت العديد من الأطراف، الجزائر على دعمها للعقيد القذافي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للحرب ضد الشعب الليبي، لكن الجزائر كذبت ذلك في العديد من المناسبات". * الزيارة التي سيقوم بها المسؤول الأول عن الكيدروسي يقول بارناد فاليرو ستتطرق إلى عدة ملفات سياسية، تاريخية، اقتصادية والديبلوماسية منها، خاصة بعدما طفت بوادر تحسن العلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا مؤخرا على السطح بعد ما أكد وزير الخارجية مراد مدلسي ذلك في أفريل الماضي حسب ذات المتحدث. * ويطرح توقيت وهدف زيارة جوبيه إلى الجزائر العديد من التساؤلات، خاصة أنها تأتي في ظل ظروف إقليمية استثنائية، خاصة ما تشهده الساحة الليبية من تطورات، والحراك الذي عرفته العلاقات الجزائرية الفرنسية مؤخرا في شقها الاقتصادي.