فنّد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، بالأمس، الأنباء التي تم تداولها منذ انطلاق امتحان شهادة البكالوريا، حول تسرب أسئلة بعض المواد الأساسية الخاصة بالشعب الأدبية والعلمية، مرجحا أن ما تم تداوله في أوساط التلاميذ لا يعدو أن يكون مجرد تكهنات لبعض الأساتذة، واصفة ذلك ب»البلبلة والتشويش على التلاميذ«. رد أمس المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة، على ما تم الترويج له مؤخرا حول تسرب بعض أسئلة المواد الأساسية الخاصة بشهادة البكالوريا، معتبرا ذلك مجرد »بلبلة وتشويش على سير هذا الامتحان الهام«، وأوضح مريان أن النقابة كانت قد طالبت بتنصيب لجنة للتحقيق في القضية ومعرفة الضالعين وراء نشر مثل هذه الشائعات التي من شانها زعزة استقرار سير الامتحانات، كما دعا الوزارة الوصية إلى اتخاذ الإجراءات الملائمة من التي من شأنها أن تحول دون تكرار مثل هذه السيناريوهات مستقبلا. وفي السياق ذاته، أشار المنسق الوطني لل»سناباست« إلى أن الأمر قد يتعلق ب»تكهنات« بعض الأساتذة التي قال إنها قد تصدق في بعض الأحيان، معلقا بالقول إن أي »أستاذ بإمكانه التكهن مثلا باقتراح موضوع حول الدالة الأسية لكن هذا لا يعني بالضرورة تسرب مواضيع الامتحان«، ليذكّر بالإجراءات الصارمة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية هذه السنة والتي قال إنها تحول دون أي محاولة لتسريب الأسئلة، ليضيف »كل الذين يحضرون أسئلة البكالوريا محتجزون منذ أكثر من شهر وبعيدون عن أسرهم وعن أي اتصال خارجي خلال هذه القترة«. وفي الشق الخاص بتشديد الحراسة هذه السنة على مراكز إجراء الامتحانات، قال مريان إن ال14 ألف مراقب الذين تم تجنيدهم هذه السنة بمراكز الامتحان، »لا يمكنهم التأثير على تركيز التلاميذ كونهم يكونون بعيدين عن قاعات الامتحان«، مضيفا أن القاعات مرخصة فقط للأساتذة الحراس وأن »حضور المراقبين يساهم في زيادة مصداقية البكالوريا«. وفي سياق غير بعيد، عاد المنسق الوطني ل»سناباست« إلى الإصلاحات التي باشرتها وزارة التربية الوطنية، والتي أعاب عليها تغيير بعض المواد، قائلا »إن تعديل النظام التربوي لا يجب أن يكون جذريا«، حيث ذكّر بالإصلاحات الدراسية التي تم اعتمادها خلال سنتي 1976 و1992 والتي قال إنها قد تمت بشكل مستعجل، معربا عن أسفه لإلغاء التعليم التقني قائلا »لا يجب تسييس المدرسة يكفي أن نبحث عما هو جيد لأبنائنا«، مضيفا »في سنة 1990 تحولت المدرسة الجزائرية إلى منبر سياسي، مما أثر سلبا على نظامنا الدراسي، ومن المهم العودة إلى العلوم الدقيقة التي تم التخلي عنها فنحن لا تغير برنامج دراسي مثلما نغير ملابسنا لا بد من تقييم ما تم تحقيقه لغاية الساعة، لا بد من تصحيح النظام التربوي من أجل تحضير المواطنين على إدارة الأمة«.