طالبت، أمس، نقابات معتمدة ناشطة في قطاع التربية بمعاقبة المتسببين في الأخطاء التي وردت في مواضيع امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2009، متسائلة في هذا الإطار عن الطريقة التي يعتمدها الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات ووزارة التربية الوطنية في وضع الأسئلة. في الوقت الذي فنّذ فيه وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد من ولاية المدية ما أسماها ب"الإشاعات" المتعلّقة بورود أخطاء في بعض أسئلة الإمتحان. أكّد المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان في اتصال هاتفي مع "اليوم" وجود أخطاء في بعض مواضيع شهادة البكالوريا بناء على تصريحات لأستاذة المادة والمفتشين، وطالب مريان في نفس السياق بمعاقبة اللّجنة المكلّفة بإعداد مواضيع امتحانات البكالوريا، قائلا إنّ "القائمين على إعداد المواضيع عليهم تحمّل مسؤولياتهم ويجب أن يعاقبوا لأن هذا الإمتحان هو امتحان مصيري". ومن جهته، تساءل المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي في اتصال به عن الطريقة التي يعتمدها الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات ووزارة التربية الوطنية في إعداد أسئلة الإمتحان. وفي سياق متّصل، قال ذات المتحدث "كل سنة هناك أخطاء في البكالوريا فهذا معناه أنهم يعتمدون على المحاباة وليس على الكفاءات". ومن جهة أخرى، انتقد نوار العربي الطريقة المعمول بها في طرح الأسئلة بالنسبة للمواد العلمية وخاصة منها الفيزياء والرياضيات من خلال اقتراح موضوعين اختيارين، وقال: "جاء قرار سياسي دعا إلى العودة إلى النظام القديم." هذا، وقد كان وزير التربية الوطنية قد أشرف من ولاية المدية على اليوم الأخير من امتحان شهادة البكالوريا، أين شدّد على أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق التلاميذ الذين ثبت ممارستهم للغش في شهادة البكالوريا، وكذا في حق شركائهم.