قررت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني تجديد ممثلي الحزب في هياكل المجلس الشعبي الوطني للسنة الأخيرة من العهدة التشريعية السادسة التي تقترب من نهايتها، القرار اتخذه المكتب السياسي بعد استشارة النواب الذين أيدوا مقترح التجديد بالأغلبية. أعلن أمس الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم في اللقاء الذي جمعه بالكتلة البرلمانية للحزب العتيد في الغرفة السفلى عن قرار الذهاب إلى صناديق الاقتراع لتجديد ممثلي الحزب في هياكل المجلس الشعبي الوطني، وقال إنه ناقش في بداية الأمر الموضوع على مستوى المكتب السياسي وبالنظر لتباين المواقف قرر استشارة النواب بصفتهم المعنيين بشكل مباشر بالأمر، وأن النواب قرروا الذهاب إلى التجديد، محذرا في الوقت نفسه من أن تخرج المنافسة بين النواب عن إطارها وأن تتحول إلى إساءة للزملاء، مشددا على ضرورة طلب المسؤولية دون الإساءة إلى الغير. كما أشار بلخادم إلى موقفه الشخصي من ترشح أعضاء المكتب السياسي لمناصب المسؤولية في المجلس الشعبي الوطني وقال إن وحدة الصف والتماسك تتطلب أحيانا بعض التضحيات بحرمان أعضاء المكتب السياسي من حقهم الطبيعي في الترشح. في سياق موصول، أثار بلخادم قضية قرار انسحاب كتلة الأرسيدي من التمثيل في هياكل المجلس والتي تحوز ثلاث مناصب، وقال إن الأفلان وبصفته الحائز على الأغلبية فإن المفترض أن تعود المناصب إليه، إلا أنه سيكون هناك توافق بشأنها مع شركائه، دون التنازل عن منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي سيتمسك به الأفلان، وهو ما يرفع حصة كتلة الأفلان إلى 4 نواب رئيس بدلا من 3 مناصب.