احتضن فندق البريد ببسكرة أمس حفل بيع بالإهداء لكتاب »أوراق من دفتر الأحداث« لصاحبه العياشي دعدوعة رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني، بحضور برلمانيين من أحزاب التحالف الرئاسي ومدراء تنفيذيين وإطارات الأفلان بهذه الولاية. استهل العياشي دعدوعة حديثه بالتعريف بالكتاب عندما قال »هو مجوعة من المقالات الصحفية التي التزمت بكتابتها وبنشرها أسبوعيا منذ 5 سنوات«، وأن هذا الكتاب يضيف غير متخصص والمواضيع المتناولة فيه مجموعة من المقالات المتنوعة حسب الأحداث التي تحدث سواء في البلد، الإقليم العربي، المحيط الإسلامي والدولي، مضيفا أن مقالاته ترصد مظاهر وظواهر تبدو له من حين لآخر أنه لابد من تذكير المواطن بها، كتلك المتعلقة بقضايا وطنية التي يتوجب الدفاع عنها وعن الوطن. وقال أنه تناول في مسار كتاباته مواضيع إقليمية تتعلق ببلدان كسوريا، لبنان، فلسطين، العراق، الصحراء الغربية وقضايا إنسانية أخرى تستوجب من الجميع -حسب دعدوعة- التوقف عندها ومحاولة التفاعل معها وإبداء الرأي ومعالجتها من خلال الكتابة. واعتبر البروفيسور نور الدين زمام أستاذ بقسم علم الاجتماع بجامعة بسكرة في مداخلته أن الكتاب سجل فريد في محتوياته وأساليبه فهو لا يتضمن وصفا أو تعليقا على الوقائع فحسب، ولا يعنى بسرد وتأريخ ليوميات بلادنا أو نكبات أمتنا العربية فقط، بل أكثر من ذالك بكثير. وأضاف أن هذا الإنجاز يقدم دروسا علمية وعملية، يجد فيها المربي والمرشد والموجه في المجال السياسي أو التربوي والاجتماعي مادة تربوية ودليلا مفصلا، فقد عالج، حسب ذات المتحدث، في مقالاته الأسبوعية الكثير من الظواهر والأحداث السياسية والثقافية والاجتماعية، واستخلص منها الكثير من العبر. يذكر أن المتصفح ل»أوراق من دفتر الأحداث« يجد أن الكاتب يصف ويعلق بأسلوب فريد ومتميز، جمع بين العمق والبساطة وآخى بين المعنى والمبنى، فالكتابة الصحفية تمنعه من ترصيع تعليقاته بحلل بديعة والوصف والبرهان لم يرغمه على التضحية بجمال اللغة العربية، فقد استطاع أن يوفق من دون تكلف أو عناء بين قوة الفكرة وبهاء اللغة، وهو أمر لا يدركه إلا القليل من الكتاب الصحفيين. وفي تصريح ل »صوت الأحرار« قال الدكتور عقبة كزار أستاذ الإعلام الآلي بجامعة بسكرة أن القارئ لمقالات دعدوعة وتعليقاته يستشف منها أن الرجل متأثر بأساليب ومعاني القرآن الكريم، فهو مأخوذ به منصاع لجلاله وجماله، ولكنه مع ذالك يغرف منه ما يدعم حججه وبراهينه، وما يضفي على النص حسب كزاز القوة وحسن الأداء مثل قوله »أتى حينا من الدهر على حزب جبهة التحرير...« ، و»بلغت قلوب المناضلين الحناجر«.