كشف رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، عن الترتيب الوطني للولايات من حيث القيمة الإنتاجية لسنة 2010 والتي احتلت فيها ولاية بومرداس المرتبة الأولى بنتاج قدرت قيمته الإجمالية ب 71 مليار دينار، وهو ما يعد حسب الوزير بالأمر غير المنتظر. وفي اللقاء التقييمي لبرنامج التجديد الفلاحي وتنفيذ عقود النجاعة عبر الولايات أكد وزير الفلاحة أن الحصيلة الأولية لسنة 2011 تشير إلى تحقيق نتائج جد ايجابية. التقى أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى إطارات قطاعه بهدف تقييم برنامج التجديد الفلاحي وكذا عقود النجاعة للولايات. وفي هذا اللقاء كشف الوزير عن قيمة المنتوج الفلاحي والحيواني الإجمالي بكل ولاية لسنة 2010 والتي احتلت فيها ولاية بومرداس المرتبة الأولى بقيمة إجمالية قدرت ب 71 مليار دينار، واعتبر الوزير أن ما حققته هذه الولاية يعد مفاجأة كبيرة بالنظر للإمكانيات التي وفرت لولايات أخرى، في حين احتلت المرتبة الثانية والثالثة كل من الوادي ب 60.5 مليار دينار، وبسكرة ب 60 مليار دينار. وإن كان رشيد بن عيسى اعتبر أن هذا المؤشر يعد دليلا على الجهود المبذولة في الميدان، فإنه أشار في معرض حديثة أمام إطارات قطاعه أن المؤشرات المتوفرة لحد الآن والخاصة بسنة 2011 من شأنها أن تغيّر الترتيب الحالي، مؤكدا في نفس الوقت أن القيمة الإجمالية لما تم إنتاجه عبر كل ولاية لا يعد وحده المؤشر لتقييم مدى تنفيذ البرامج المسطرة. وفي نفس الإطار استعرض الوزير في الدورة التقييمية العاشرة حصيلة الموسم الحالي الذي تميّز بوضع الأدوات الرئيسية لتعزيز الإطار الاقتصادي والتنظيمي القطاعي إلى جانب إيجاد مجموعة من التدابير في إطار تنفيذ قرارات الاجتماع الوزاري المنعقد في 22 فيفري 2011 والمتعلق بإنشاء مستثمرات فلاحية جديدة. وأوضحت الحصيلة المقدمة أن 4707 مشروع جواري للتنمية الريفية المندمجة تم تشكيلها على المستوى المحلي خلال الثلاثي الثاني لسنة 2011، في حين أن الهدف الإجمالي المسطّر في عقود النجاعة للولايات هو تشكيل 3976 مشروع. وبخصوص الأرقام المسجلة بالنسبة للمحاصيل الزراعية، فقد أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن شعبة الحبوب تميّزت بتحقيق تقدم كبير في نشر واستخدام التقنيات الحديثة ما يؤشر إلى تسجيل منتوج معتبر نهاية الموسم الذي ما زال لم ينته بعد. وإن كانت الأرقام الرسمية حول كميات المنتوج هذا العام لم تقدم بعد، فإن المختصين أكدوا في اللقاء أن الظروف المناخية التي سادت البلاد ساعدت على تحسين المردود. وفي نفس الإطار سجل فرع إنتاج الحمضيات 11.01 مليون قنطار في حين أن الهدف المسطر لسنة 2011 هو الوصول إلى إنتاج 9.42 مليون قنطار فقط. فيما وصل إنتاج التمور خلال حملة 2010-2011 إلى أكثر من 7.24 مليون قنطار متجاوزا الهدف المسطر في عقود النجاعة لسنة 2001 و المقدر ب 7.11 مليون قنطار. وحققت شعبة الزيتون أكثر من 6.1 مليون قنطار من هدف إجمالي يقدر ب 4.3 مليون قنطار. أما شعبة البطاطا فقد شهدت تسجيل إلى غاية 30 جوان 2011 ما يزيد عن 25.8 مليون قنطار، في وقت ما زال موسم الجني متواصلا إلى غاية نهاية شهر أوت المقبل، وقد حدد الهدف الإجمالي للإنتاج لسنة 2011 بلوغ 27.2 مليون قنطار من البطاطا لما بعد الموسم والمبكرة وكذا الموسمية. وأشارت وزارة الفلاحة من جهة أخرى إلى إنتاج الحليب الذي بلغ خلال الثلاث فصول الأولى للموسم الحالي 2010-2011 إلى أكثر من 2.19 مليار لتر، في حين أن الهدف الإجمالي المسطر في عقود النجاعة لسنة 2011 الوصول إلى 2.73 مليار لتر.وسجلت شعبة اللحوم الحمراء خلال نفس الفترة من الموسم الحالي إنتاج 3.021 مليون قنطار من مختلف أنواع اللحوم الحمراء. وحدد الهدف الإجمالي للإنتاج في عقود النجاعة لهذه الشعبة ب 3.65 مليون قنطار. وعرفت شعبة اللحوم البيضاء في الثلاث فصول الأولى من الموسم الحالي إنتاج 2.49 مليون قنطار فيما قدرت التوقعات للموسم لسنة 2011 الوصول إلى إنتاج 2.890 مليون قنطار من اللحوم البيضاء.