لوّحت البوليساريو من جديد بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب، حيث أكد وزير الدفاع الصحراوي محمد لمين البوهالي بأن خيار الكفاح المسلح يظل بيد جبهة البوليساريو لفرض الاستقلال، قائلا إن »جيش البوليساريو في أتم الجاهزية لمواجهة أي طارئ« قال الوزير الصحراوي خلال تنشيطه لمحاضرة أمام عدد من الطلبة الصحراويين ضمن دورة تكوينية، أول أمس، إن قيادة جبهة البوليساريو تمنح المجتمع الدولي الفرصة لإيجاد التسوية السياسية عبر ممارسة الشعب الصحراوي حق تقرير المصير، مشيرا في هذا الخصوص إلى تحكم الصحراويين في الأراضي المحررة وتعاونها مع بعثة المينورسو لتطبيق القرارات الأممية وتقديم التسهيلات اللازمة للقيام بمهامها بما فيها تطهير الإقليم من الألغام والذخائر غير المتفجرة. وأبدى وزير الدفاع الصحراوي يقينه أن خيار الكفاح المسلح كفيل بإنهاء احتلال المغرب للصحراء الغربية، مذكرا بقدرة المقاتل الصحراوي على التكيف مع الظروف المتغيرة وكيف فرض على الجيش المغربي الهزيمة في معارك عسكرية استمرت 16 سنة قبل وقف إطلاق النار يوم 6 سبتمبر 1991، معرجا على أهم محطات ومنعرجات الصراع العسكرية. وكشف الوزير أن الجيش الصحراوي يمتلك تجربة غنية تؤهله لمواجهة أي طارئ في المنطقة، مشيرا إلى » جاهزية الجيش الصحراوي والتطور الذي حصل من خلال تطبيق قرارات المؤتمر الثاني عشر لجبهة البوليساريو بفعل تأهيله تقنيا وعسكريا وزيادة ميزانيته« ، إضافة إلى التحاق أعداد كبيرة من الشباب بصفوفه. إلى ذلك، أوضح الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر خلال الكلمة التي ألقاها في الافتتاح ، أن الدورة التكوينية تأتي ضمن برنامج صائفة 2011 الموجه للشباب والطلبة الصحراويين لترقية مستوى الإطارات الطلابية وتأهيلها وتنمية قدراتها تنظيميا وفكريا من خلال تنشيط 21 محاضرة في عدة مجالات منها التاريخ والثقافة والسياسة ومختلف الجوانب الأخرى تلقيها نخبة من الأطر التنظيمية المثقفة في الجبهة والدولة. للتذكير فإن الدورة التكوينية للإطارات الطلابية المقامة بمخيمات اللاجئين الصحراء الغربية انطلقت يوم 21 جويلية الجاري تحت شعار »الفروع الطلابية في خدمة التحرير والبناء«.