يرى وزير الدفاع الصحراوي محمد الأمين بوهالي أن المفاوضات بين جبهة الوليساريو والمغرب لم تحقق نتائج، ولم تأت بأي جديد للقضية الصحراوية نتيجة تعنت المغرب. وقال إن مؤتمر جبهة البوليساريو الذي سينعقد خلال السنة الجارية، سيكون محطة فاصلة هذه المرة، حيث سيدرس خيار العودة إلى حمل السلاح، طالما أن الشباب المنخرط في الجيش لم يعد قادرا على الصبر أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن المؤتمر أيضا سيضع حدا لحالة التسيب السياسي التي تطبع البيت الداخلي للجبهة. وأوضح وزير الدفاع الصحراوي في لقاء مع ''الخبر'' بتفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة في معرض إجابته عن سؤال حول مسار المفاوضات وأجندة المؤتمر القادم للجبهة بالقول: ''نحن ننتظر المؤتمر القادم أن يكون محطة فاصلة، لأن المفاوضات لم تأت بجديد، حيث لايزال المغرب يبدي أقصى درجات التعنت حتى لا يحدث أي تقدم. وبالتالي ستكون هذه القضية من الأولويات التي ستطرح في المؤتمر الذي سيبت في خيار العودة إلى الحرب، ولاسيما أن الشباب المنخرط في الجيش لم يعد قادرا على الصبر أكثر من أي وقت مضى. فنحن اليوم أمام حلين، إما الدخول في الحرب أو الحصول على الاستقلال، لأنه مر وقت طويل ولم يحدث أي تقدم في القضية الصحراوية''. وقدم وزير الدفاع الصحراوي محمد الأمين بوهالي إشارات واضحة تفيد بأنه أصبح يستعجل عقد دورة المؤتمر لإعادة تنظيم البيت الداخلي لجبهة البوليساريو، قائلا: ''نحن نريد تقييما سياسيا، ولاسيما من ناحية التسيير، حيث نعيش حاليا مشكلة في التنفيذ، بل ونريد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث لابد من محاسبة الرجال عن أعمالهم حتى يتحمل كل واحد مسؤوليته. فالوضع الذي نعيشه من الناحية السياسية خلق نوعا من الاتكال والتنصل من تحمل المسؤولية''. وعليه، فهو ينتظر أن يكون المؤتمر فرصة لإنهاء ما يسميه الوضع القائم على الاتكال، من خلال القرارات الجديدة التي سيتخذها، ولاسيما بشأن إعادة تنظيم القيادة. وقال المتحدث، وهو يجيب عن سؤال يتعلق بارتدادات سلسلة الانتفاضات المتواصلة في المحيط العربي على مستقبل الصحراء الغربية، ''أن الانتفاضات هذه هي ضد الحكام الذين يريدون الخلود في مناصبهم. إذ إن الشعوب العربية أصبحت تتوفر على وعي سياسي جعلها غير راضية بالوضع القائم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا''. وأشار إلى أن أغلب الأنظمة العربية متشابهة فيما بينها في ممارسة المنكر ضد شعوبها. وقال ''إن تونس ليس لدينا معها ولا معبر واحد، فالصحراويون ممنوعون من دخول تونس، والأمر نفسه بالنسبة لمصر، ليس باستطاعتنا دخولها، لأنها متضامنة مع المغرب، فهي أنظمة متضامنة مع الظلم''. وأضاف بأن الأمر ينسحب أيضا على الكويت والإمارات والسعودية وغيرها. فالصحراويون كانوا محرومين حتى وقت قريب من أداء فريضة الحج، والسعودية إلى غاية اليوم ما تزال تموّل صفقات شراء الطائرات الحربية للمغرب.