لمح مصدر مصري مسؤول إلى وجود اتصالات بين القاهرة وواشنطن من أجل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي إيلان غرابيل المتهم بالتجسس على مصر أثناء ثورة »25 يناير« لمصلحة الموساد والمحبوس على ذمة التحقيقات، علما أن غرابيل يحمل الجنسية الأميركية. وقال المصدر ذاته إنه من المقرر أن يصحب وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا غرابيل معه، في ختام زيارته للقاهرة الثلاثاء المقبل. وأضاف المصدر: »ما قام به غرابيل خلال أيام الثورة لم يرق إلى مستوى الجاسوسية، ومن هذا المنطلق يمكن الإفراج عنه مقابل تحقيق مكاسب اقتصادية ستعود بالنفع على مصر«. وكان عضو الكونغرس الأميركي السيناتور غاري أكرمان طلب الإفراج عن إيلان مقابل زيادة المعونة الأميركية لمصر، لعبور مرحلة ما بعد ثورة »25 يناير» لتساعد في بناء مستقبل أفضل للشعب المصري. يذكر أن لقاء جرى الخميس الماضي بين القنصل الأميركي في القاهرة ريرتوباورز وبين غرابيل في سرايا النيابة، وذلك بعد سماح نيابة أمن الدولة العليا له بزيارته، في حضور والديه اللذين حضرا من الولاياتالمتحدة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن هناك اتصالات للإفراج عن الجاسوس، مشيرة إلى أنه يعاني مرضاً وراثياً. وحضر غرابيل إلى القاهرة في رحلة دراسية، وأقر خلال التحقيقات بأخطائه وقيامه بحركات صبيانية ومحاولته التعرف على المصريين وزيادة علاقته معهم خصوصاً بعد نجاح الثورة المصرية. وأفادت التحقيقات التي أجرتها النيابة معه أن المتهم صوَّر جانباً كبيراً مما شهدته البلاد في هذه الفترة، وأرسلها إلى الموساد، فضلاً عن إرسال معلومات عن القوات المسلحة وتسليمها عبر الإنترنت إلى ضابط في الموساد، في الوقت الذي قال فيه مسؤول في السفارة الأميركية إن غرابيل مراسل صحافي جاء إلى مصر لمراسلة عدد من الصحف الأجنبية أيام الثورة. الوكالات