استقبل عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني أمس وفدا كنديا ترأسته هالة راشد خبيرة في الشؤون الخارجية لدى مكتب المجلس الخاص للوزير الأول الكندي، حيث أكد سي عفيف على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، مشددا على أن الجزائر شرعت في الإصلاحات السياسية منذ 1990 ولديها تجربتها في التعددية. أوضح سي عفيف خلال استقباله أمس للوفد الكندي برئاسة هالة راشد سارة هوغتون المندوبة التنفيذية المكلفة بالجزائر بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية بكندا والمستشارة السياسية لدى سفارة كندابالجزائر غاليت دوبنير، أنه من الضروري تعزيز العلاقات بين البرلمانين الجزائري والكندي وتعميق الحوار والتشاور بينهما في مختلف القضايا. وقدم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالبرلمان عرضا عن مسار الإصلاحات الذي خاضته الجزائر على الصعيدين السياسي والاقتصادي منذ سنوات التسعينيات، متطرقا إلى الحديث عن التجربة التي اكتسبتها وجعلتها مميزة عن غيرها من الدول العربية كونها كانت السباقة إلى التحول الديمقراطي التعددي، حيث استعرض أهم المحطات التي عرفتها الجزائر خلال تجربتها التعددية والتي انخرطت فيها جميع الأطراف وأفضت إلى انتخابات تعددية على مختلف المستويات. وشرح سي عفيف أمام الوفد مسار الإصلاحات السياسية التي شرعت فيها الجزائر بمبادرة من رئيس الجمهورية بدءا من رفع حالة الطوارئ، حيث أشار إلى أن جميع الأطياف السياسية ثمنت هذه المبادرة بالرغم من أن حالة الطوارئ لم تضيق من الحريات في الجزائر، مضيفا بأن الجزائر ومن خلال الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس لديها ترسانة قانونية وافق عليها مجلس الوزراء وهي الآن في الغرفة السفلى للبرلمان من أجل مناقشتها وإثرائها ومن ثمة المصادقة عليها، حيث أشار إلى أهمية ودور البرلمان في إنجاح هذه الإصلاحات. وأكد ذات المسؤول بأن الإصلاحات السياسية التي شرعت فيها الجزائر تندرج في إطار تعزيز المكتسبات التي تحققت منذ التحول الديمقراطي للجزائر في التسعينيات واستكمالا لما تحقق، مبرزا عمق الإصلاحات وشموليتها وأهميتها في تعزيز الممارسة الديمقراطية القائمة على الشفافية والنزاهة، مشيرا إلى أن الإصلاحات ليست بالشيء الجديد بالنسبة للجزائر وإنما هي تعميق للإصلاحات التي تمت مباشرتها سنة 1999.