يبقى الجفاف يلازم مئات الحنفيات في بلديات كثيرة من ولاية بجاية، وذلك على الرغم من تحسين عملية توزيع مياه الشرب، غير أن الوضعية تزداد تعقيدا من يوم لآخر خاصة على مستوى القصر، فرعون برباسة، أميزور، وسيدي عيش حتى في بعض أحياء مدينة بجاية خاصة في أحياء تيزي، دار جبل، وإحدادن أفولا• تعرف بلدية القصر جفافا على مستوى الحنفيات منذ عدة سنوات وهو ماجعل السكان يتخوفون من تكرار سيناريو عام 1997 مع ظهور عشرات حالات التيفوئيد نتيجة إستهلاكهم لماء غير صالح للشرب وفي بلديات الساحل الشرقي فإن وضعية توزيع المياه لاتقل سواءا عن باقي البلديات في بلدية خراطة التى تتوفر على أكبر السدود على مستوى الوطن وهو سد خراطة حيث السكان لايزالون يعانون رغم وعود المسؤولين عدة مرات بحل الاشكال قبل هذا الصيف يذكر ان الوضعية الصعبة التى تعرفها بجاية في مجال مياه الشرب سبق أن أطلع عليها عدة وزراء الذين طالبوا من المسؤولين المحليين الاسراع في إنجاز المشاريع المقررة غير أن هذه القرارات لم تجد بابا للتنفيذ، نفس الوضعية تشهدها بلديات فرعون التى يحلم سكانها بقطرة ماء منذ فترة طويلة من الزمن وبلدية بوحليفة وتيشي وحسب ماذكره والي بجاية السابق فإن قرية تاقوبة ببلدية تيشي تم تزويدها بالماء عن طريق الصهاريج وبنفس الطريقة تم تزويد بلدية شلاطة بأقبو والتى تتوفر على الماء لمدة 30 دقيقة في كل 48 ساعة الازمة التى طالت كل الولاية أثارت قلقا كبيرا في أوساط المهمشين ، حيث عبر الكثير عن تخوفهم من وقوع كارثة بيئية خاصة ببجاية القصر، آميزور فبلدية بجاية الروائح الكريهة تنبعث من كل مكان والأوساخ تتكرس في زوايا الشوارع ونقص الحس المدني لدى المواطنين جعل الوضعية أكثر تأزما وبلدية القصر التي تسيل مياه الاوحال في الحنفيات يتخوف الكثير من المواطنين من عودة هاجس الأمراض المتنقلة عن طريق المياه التى زرعت الرعب مع بداية التسعينيات•